وزيرة الدفاع الألمانية تتحدى أنقرة بزيارة مقررة إلى قاعدة إنجرليك
وزيرة الدفاع الألمانية تتحدى أنقرة بزيارة مقررة إلى قاعدة إنجرليكوزيرة الدفاع الألمانية تتحدى أنقرة بزيارة مقررة إلى قاعدة إنجرليك

وزيرة الدفاع الألمانية تتحدى أنقرة بزيارة مقررة إلى قاعدة إنجرليك

تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، زيارة قاعدة إنجرليك العسكرية، جنوب تركيا، خلال الأيام المقبلة، بعد أن رفضت أنقرة، في 22 حزيران/يونيو الجاري، زيارة وفد ألماني رفيع للقاعدة الحساسة.

وقالت الوزيرة الألمانية، مؤخرًا، إن:" زيارتها لقاعدة إنجرليك هي زيارة طبيعية.. لتفقد جنود الجيش الألماني في القاعدة".

وأضافت إنها:"ستعمل على أن تفسِّر لتركيا معنى أن الجيش الألماني هو جيش برلماني، فهؤلاء البرلمانيون هم أشخاص صوتوا لصالح تركيا بشأن نشر أنظمة الدفاع الجوي بهدف حماية تركيا من الصواريخ القادمة من سوريا".

ويضم الوفد الألماني الذي رفضت أنقرة زيارته منتصف تموز/يوليو المقبل، إلى قاعدة إنجرليك؛ وكيل وزارة الدفاع الألمانية، رالف براوكزيبه، بالإضافة إلى مجموعة من النواب الألمان.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، صرح بأن زيارة  السياسيين الألمان إلى قاعدة إنجرليك العسكرية لا تعتبر مناسبة في الوقت الحالي.

توتر العلاقات الألمانية التركية

ودخلت العلاقات الألمانية التركية خلال الأسابيع الأخيرة مرحلة حرجة في ظل إصرار ساسة البلدَين على تبادل الصفعات الدبلوماسية وتشويه صورة الآخر في المحافل الدولية، عبر سلسلة من المواقف العدائية المتبادلة.

ويأتي موقف الحكومة التركية الرافض لزيارة وفد ألماني للقاعدة، ردًا على تبني البرلمان الألماني، في 2 يونيو/حزيران الجاري، قرارًا يعترف بـ"الإبادة الجماعية" للأرمن شرق تركيا إبان الحرب العالمية الأولى، على يد العثمانيين الأتراك.

وأثار قرار البرلمان الألماني، حنق الحكومة التركية الرافضة للاعتراف "بالإبادة" والتي كثيرًا ما عوَّلت على علاقاتها الطيبة مع برلين في مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتمرير الاتفاقيات المتعثرة الخاصة بوقف تدفق اللاجئين إلى القارة العجوز، مقابل معونات مادية يقدمها الاتحاد الأوربي لتركيا، وإسقاط تأشيرة الدخول إلى منطقة "الشنغن" عن المواطنين الأتراك.

حيث حذرت الحكومة التركية في أكثر من مناسبة، البرلمان الألماني من الاعتراف "بالإبادة الجماعية للأرمن، دون دليل تاريخي أو قانوني"؛ وفقًا للساسة الأتراك.

وكانت أنقرة اتخذت، بعد أيام قليلة من قرار البرلمان الألماني، سلسلة من القرارات المزعجة لبرلين؛ أبرزها إلغاء زيارة صحافيين متعاونين مع وزارة الدفاع الألمانية إلى قاعدة "إنجرليك"، وكذلك استدعاء أنقرة لسفيرها لدى برلين، واصفة القرار بالخاطئ، كما هدد مسؤولون أتراك، لاحقًا، بوضع خطة عمل إزاء ألمانيا.

يُذكر إن قاعدة إنجرليك العسكرية التركية، تتبع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتوجد فيها بضع طائرات ألمانية من طراز "تورنادو"، تقوم بطلعات استطلاعية، في إطار دعم المهمة الدولية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com