تزايد الاهتمام الأمريكي بالسفر لبريطانيا بعد التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي

شهد عدد من المواقع السياحية على الإنترنت، قفزة في استفسارات الأمريكيين عن السفر إلى المملكة المتحدة منذ أن صوتت على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. حيث من المتوقع أن يحفز التراجع الناجم عن ذلك في قيمة الجنيه الإسترليني، السياحة الأمريكية في بريطانيا.

ووجد أحد المواقع أن أعدادًا كثيرة من البريطانيين يسألون كذلك عن الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة.

وتقول شركات السياحة وسلاسل الفنادق وشركات الطيران، إنه من المبكر معرفة ما إذا كان التصويت أثر على الحجوزات. وتنبأ المحللون الماليون في مجموعة بكنجهام البحثية أن "التصويت لصالح الخروج" من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد البريطاني ومبيعات شركات الطيران. لكن بعض شركات السياحة الأمريكية تنصح السياح بالحجز في رحلات بريطانية الآن ويتوقعون رؤية زيادة في الحجوزات بمرور الوقت.

وقالت مؤسسة كاياك التابعة لشركة برايسلاين جروب إنها في 24 يونيو/ حزيران الجاري وهو اليوم التالي على تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي، شهدت زيادة بنسبة 54 % في عمليات البحث الأمريكية التي تستكشف أسعار السفر إلى بريطانيا مقارنة بأيام الأسابيع الأخرى خلال يونيو/ حزيران.

وأفادت كاياك بأن البحث عن رحلات جوية من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة زاد أيضا بنسبة 46 %.

وقال بيلي سانيز نائب رئيس التسويق والاتصالات في موقع فير كومبير دوت كوم الذي يحلل أسعار الطيران، عندما عرضت عليه بيانات كاياك:"الأمريكيون ربما يريدون الحصول على سعر عظيم بينما يشعر البريطانيون بالقلق من أن أسعارًا أعلى ستصيب السوق قريبا".

وشهد موقع البحث ترافلزو زيادة بنسبة 35.3 % في البحث عن رحلات سياحية من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة في الفترة بين 24 و27 يونيو/ حزيران، ووجد موقع ستيودنت يونيفرس وهو موقع إلكتروني رائج لحجز رحلات بين الشبان، أن عمليات البحث عن رحلات طيران من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة تضاعفت مقارنة بالعام السابق. ولم يظهر الموقع تغيرًا في عمليات البحث في بريطانيا عن رحلات إلى الولايات المتحدة.

وقال عدد من شركات السياحة الأمريكية، إنهم يتوقعون ظهور طلب متزايد على السفر لبريطانيا، لكن لم ير سوى القليل منه إلى الآن.

وقالت دارسي ألين من وكالة للسياحة، تتخذ من ولاية نيو هامبشير مقرًا لها، إن:" بعض عملائها كانوا يؤكدون خططهم. ويريدون الاستفادة من أسعار الطيران الأقل. وهم مستعدون للدفع مسبقًا للفنادق الآن من أجل الاستفادة من سعر صرف الجنية الاسترليني الأقل".

وقال جورج هوبيكا مؤسس موقع إيرفير ووتش دوج الإلكتروني، إن مزيدًا من السياح سيسافرون إلى بريطانيا وأوروبا إذا استمرت حالة انخفاض العملات النقدية. وتابع قائلًا، إنه إذا استمر الاقتصاد البريطاني في التباطؤ "فإن كل شيء سيكون أرخص" على المدى البعيد.