سخط وغضب بين أنصار أردوغان لإعادة العلاقات مع إسرائيل
سخط وغضب بين أنصار أردوغان لإعادة العلاقات مع إسرائيلسخط وغضب بين أنصار أردوغان لإعادة العلاقات مع إسرائيل

سخط وغضب بين أنصار أردوغان لإعادة العلاقات مع إسرائيل

ما أن تأكد الاتفاق بين إسرائيل وتركيا لعودة تطبيع العلاقات بين الطرفين، حتى ظهرات مؤشرات السخط والغضب بين أنصار الرئيس التركي رجب طيب أروغان الذين يشكلون أساس القاعدة الشعبية للحزب الحاكم في تركيا.

في هذا الصدد، أشارت تقارير صحافية وتلميحات لمسؤولين لدى تركيا وإسرائيل تفيد بأن العلاقات بين الطرفين قد تعود إلى مستواها قبل العام 2010.

إزاء ذلك، نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا حول إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

وجاء في تقرير الموقع أن "العلاقات بين تركيا وإسرائيل تدهورت عندما قامت قوات الكوماندوز الإسرائيلية بمهاجمة أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات للفلسطينيين، وقتلت 10 مدنيين أتراكا في المياه الدولية".

ولفت التقرير إلى أنه "بعد الحادث وضعت تركيا ثلاثة شروط على إسرائيل هي: رفع الحصار عن غزة، والاعتذار لعائلات ضحايا سفينة "مافي مرمرة" وتعويضهم ماديا"، مبينا أن "العلاقات الدبلوماسية بقيت بين الطرفين على مستوى أقل من السفراء، منذ أن قامت تركيا بطرد السفير الإسرائيلي في أيلول/ سبتمبر 2011".

وحول مشاعر الغضب والسخط بين أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نقل التقرير عن إسماعيل بلجين ابن أحد ضحايا الهجوم على "مافي مرمرة"، قوله "يبدو أن الحكومة تخلت عن مبادئها وقيمها وستخسر الدعم نتيجة ذلك".

وقال بلجين إنه "إن حزب العدالة والتنمية من خلال هذا التحرك باتجاه إسرائيل فإنه يتناقض مع مواقفه المبدئية والثابتة، فإعادة العلاقات بهذه الطريقة غير مقبول".

وأورد التقرير ما تحدثت به سيغديم تبكوغلو زوجة أحد قتلى سفينة مافي مرمرة، إذ شددت على أنها  ضد أي إعادة للعلاقات مع إسرائيل".

وقالت تبكوغلو "سيستمر نضالنا مهما كان الأمر، أنا ضد إعادة العلاقات تماما، يجب عدم التوصل إلى اتفاق أو إنشاء صداقة مع الصهاينة الذين يسمون أنفسهم إسرائيل، ودماؤهم ملطخة بالدماء".

ووجد التقرير أن زيارة برلمانية إسرائيلية إلى تركيا يوم الجمعة الماضي 24 حزيران/ يونيو لأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي منذ الهجوم على سفينة مافي مرمرة، لحضور مؤتمر أكاديمي حول ترميم العلاقات، أنها مؤشر إلى أن المفاوضات التي استمرت ثلاث سنوات لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل نجحت تماما.

ويبين التقرير أنه "بعد حوالي ست سنوات من شيطنة إسرائيل وأفعالها ستواجه حكومة حزب العدالة والتنمية مهمة صعبة في إقناع مؤيديها بالحاجة لإعادة العلاقات مع إسرائيل".

يشار إلى أنه بحسب التقارير الإعلامية، فإن الاتفاق بين تركيا وإسرائيل تتضمن تمكين تركيا من بناء مستشفى في غزة، وتزويده بالمعدات والعاملين، وبناء محطة توليد كهرباء في البحر، وإرسال مواد البناء لغزة من خلال ميناء أشدود الإسرائيلي، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يعلن الجانبان عن بدء تطبيق الصفقة في تموز/ يوليو المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com