الملياردير جورج سوروز يتنبأ بهبوط الجنيه الإسترليني عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

تنبأ رجل الأعمال والمستثمر الملياردير الأمريكي الشهير جورج سوروز، بهبوط الجنيه عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل حاد، الأمر الذي يجعل أثره أكثر تدميرًا.

وقال سوروز إن الجنيه قد يهبط لأكثر من 20%، وهذا يعني انحدار سعر الصرف من المستوى الحالي عند 1.46 دولار إلى نحو 1.15 دولار.

وأضاف سوروز، (85) عامًا، والذي يعد نجمًا في مجال صناديق التحوط، ومضاربة العملات أن: "قيمة الجنيه ستواجه انخفاضًا حادًا.. وسيكون لذلك أثرًا فوريًا وكبيرًا على الأسواق المالية، والاستثمار، والأسعار والوظائف".

وجنى السيد سوروز أرباحًا تقدر بــ 690 مليون جنيه استرليني، بعد مراهنته سيئة الذكر بأن سعر الجنيه الإسترليني كان أعلى مما يجب مقابل المارك الألماني، مما دفع برئيس الوزراء السابق جون ماجور لسحب الجنيه من آلية صرف أسعار العملات الأوروبية (ERM).

وتوقع سوروز أن يهبط الجنيه أكثر هذه المرة مع عواقب أشد حدة، قائلًا:"أتوقع أن يكون الانخفاض في قيمة العملة البريطانية أكبر، وأكثر تدميرًا من الانخفاض الذي وقع في أيلول عام 1992 بمقدار 15%، حينها كنت محظوظًا بما فيه الكفاية لجني ربح حقيقي للمستثمرين لدي في صناديق الضمان".

ويتوقع اقتصاديون أن يضعف الجنيه الاسترليني بشكل كبير عقب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. إلا أن نشطاء حركة ليف، التي تشجع على انسحاب بريطانيا من الإتحاد الاوروبي، ومن ضمنهم نيجيل فاراج يرون أن ذلك ربما يكون مفيدًا للعديد من أعمال التصدير، وبالتالي للإقتصاد البريطاني بشكل عام.

وكان الجنيه الإسترليني قد شهد خلال اليومين الماضيين أكبر ارتفاع له في يوم واحد منذ نحو 6 أعوام، إلا أن التذبذب سيظل مستمرًا حتى التصويت يوم غد الخميس.

وحذر الملياردير سوروز، الذي ولد في هنغاريا، ويحمل الجنسية الأمريكية أيضًا بأن بنك انجلترا سوف يعاني كثيرًا من أجل ابعاد حالة الركود الاقتصادي، أو ارتفاع الأسعار المحلية في حال خرجت بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.

وأضاف، بأن انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي قد يجعل بعض المضاربين أغنياء جدًا، ولكن أغلب الناس سيصبحون أكثر فقرًا، موضحًا أن:"هناك قوى مضاربة أكبر وأقوى في الأسواق اليوم.. وستكون مستعدة لاستغلال أي خطأ في حسابات الحكومة البريطانية أو المصوتين البريطانيين".