إذا كان ترامب غنيًا جدًا، لماذا توشك حملته الانتخابية على الإفلاس؟
إذا كان ترامب غنيًا جدًا، لماذا توشك حملته الانتخابية على الإفلاس؟إذا كان ترامب غنيًا جدًا، لماذا توشك حملته الانتخابية على الإفلاس؟

إذا كان ترامب غنيًا جدًا، لماذا توشك حملته الانتخابية على الإفلاس؟

تعاني حملة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الإنتخابية من ضائقة مالية شديدة، حيث يستدل من خلال تقرير مصروفاتها لشهر يونيو/ حزيران الجاري أن مرشح الحزب الجمهوري لمنصب الرئاسة يملك أقل من 1.3 مليون دولار نقدًا، مقارنة بمبلغ 28 مليون دولار تملكها مرشحة الحزب الديمقراطي، السيدة هيلاري كلينتون في حساب حملتها خلال شهر مايو/أيار الماضي.

ووفقًا لموقع كوارتز الاقتصادي العالمي، تظهر ملفات الإيداعات لشهر مايو/ أيار الماضي، أن ترامب قام بجدولة أكثر من 6 ملايين دولار من حساب الحملة إلى حسابات مؤسسة ترامب للخدمات والإنتاج، إضافة إلى مبلغ 423 ألف دولار في حساب النادي الخاص به "مار ايه لاجو" حيث قام بإلقاء خطاب رئاسي حقق من خلاله أكبر انتصار له في شهر مارس/ آذار الماضي.

كما قامت الحملة أيضًا باستنفاذ نحو 900 ألف دولار على المواد الدعائية مثل اللوحات والفناجين والقبعات التي تحمل عبارة "لنعيد لأمريكا عظمتها" والتي تمثل ما يقارب 13% من مجموع مصروفات حملته الإنتخابية.

وتظهر الملفات ايضًا، دفعات بمبلغ 35 ألف دولار، كنوع من المجاملات الواضحة لوكالة شركة الإعلانات "ماد مين" ويصرح "جون ليجام" وهو مستشار في الحزب الجمهوري، بأن الشركة مسجلة باسم  وزير الدولة "جون ادكنز" في ولاية نيوهامشير، والمقر الرئيس لها هو نفس العنوان الذي يقيم فيه السيد ادكينز في لوندن ديري – نيوهامشير.

 وزعم ليجام بأن مؤسسة "درابر ستيرلينج" هي الواجهة التي يقف خلفها رجل يدعى "بول هوزر" الذي أسس شركة للأجهزة الطبية مع ادكنز، وكان متورطًا ايضًا في الكثير من الحملات الإنتخابية الخاصة بالمرشحين عن الحزب الجمهوري.

وقد استجابت حملة ترامب الإنتخابية للتدقيق والاستجواب من قبل الجهات الفدرالية لمراقبة أموال الإنتخابات والجهات الإعلامية، حيث قدمت بيانًا جاء فيه:" أن حسابات شهر يونيو/حزيران تظهر جميع النشاطات التي تمت لجمع الأموال لتمويل الحملة منذ بداية الشهر، وأن هذا سيظهر في تقرير الجهات الفدرالية".

 وأضافت حملة ترامب في بيانها " لقد تم جمع الكثير من الأموال لصالح حملة ترامب، وسوف نحصل على المزيد من التدفقات النقدية لدعم السيد ترامب والحزب الجمهوري".

وردًا على بيان الحملة، قال ترامب:" سيكون هناك مبلغ غير محدد من النقد في حساب الحملة إذا لزم الأمر، ولن أتوانى عن وضع أموالي الخاصة، كما فعلت خلال فترة الإنتخابات. فقد قمت بوضع ما يقارب 50 مليون دولار حتى الآن".

وغرّد ترامب عبر تويتر لاحقًا بقوله: الأخبار الجيدة هي أن حملتي لديها نقود أكثر من أي حملة أخرى على الأغلب في تاريخ الولايات المتحدة السياسية.. وأنا اقف تمامًا خلف أي شيء نقوم به.

وبحسب موقع كوارتز الاقتصادي العالمي، تتمحور استراتيجية ترامب حول أمرين فقط، الأول أنه "يقف خلف كل ما يقوم به"، والثاني، أنه "سيوفر السيولة النقدية لحملته أكثر من أي حملة أخرى في تاريخ الإنتخابات الأمريكية".

وبناء على ما سلف، يبدو ترامب أقل غنى بكثير مما يدعي. حتى أن ملياردير التكنولوجيا السيد مارك كوبان غير مقتنع بالثراء الفاحش الذي يدعيه ترامب.

ومن أجل التأكد من ذلك، قام كوبان بالبحث في التقرير المالي الخاص بحملة ترامب الإنتخابية وغرد على التويتر قائلاَ:"لو أنّ ترامب ثريًا كما يدعي، لكتب شيكًا بقيمة 200 مليون دولار لدعم حملته الإنتخابية. لذلك عليه الإعتراف بأنه لا يملك المال لتمويل حملته، وعليه البدء بالبحث عن متبرعين سريعًا. فهو بالكاد يملك 165 مليون دولار نقدًا، وحملته ستكلف 750 مليون دولار إضافية.

واختتم كوبان تغريداته قائًلا:"الحقيقة هي أن ترامب سيكون مدينًا بالفضل للمتبرعين أكثر من كلينتون، لأن جمع التبرعات لحملته جاء متأخرًا للغاية.

وكان كوبان قد أعلن في وقت سابق بأنه يرغب بالترشح لمنصب نائب الرئيس لأي من المرشحين ترامب أو كلينتون، لكن على ما يبدو هو أقل حرصًا على المجازفة بالمشاركة مع ترامب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com