كيف تواجه اليابان أزمة انخفاض عدد المواليد؟

تواجه اليابان أزمة في عدد المواليد مقارنة بعدد كبار السن، حيث سجلت رقما جديدا جعلها تتقدم على ألمانيا في انخفاض عدد المواليد.

وذكرت مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، أن هناك ضاحية بالقرب من طوكيو، تساعد النساء على تغطية تكلفة تجميد البويضات، وذلك في إطار برنامج رائد يهدف إلى مواجهة انخفاض معدل المواليد في اليابان.

وقالت المجلة الأمريكية، إن مدينة أوراياسو، نحو 14 كيلومترا (9 أميال) شرق طوكيو، تخصص 850 ألف دولار، على مدى ثلاث سنوات، لتمويل مشروع بحثي، أجرته مستشفى جامعة جونتيدو أوراياسو.

ويأمل مستشفى الجامعة في تحميس النساء وتشجيعهن، للحفاظ على البويضات، والولادة حينما تكون جاهزة، بدلًا من التخلي عن الفكرة، وقال دكتور لاو كيكوتشي، من المستشفى، إن استخدام الأموال العامة في تمويل مثل هذه الدراسات، يُعد الأول من نوعه حول العالم.

وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن متوسط إجراء تلك العملية ما بين 4700 إلى 5700 دولار، ولكن ستدفع كل امرأة حوالي 20% فقط من التكلفة، وتستهدف تلك الدراسة النساء من سن 25 إلى 34، ممن يعيشون في أوراياسو، بالإضافة إلى اللاتي تعشن في طوكيو.

وقال "كيكوتشي" إن حوالي 12 امرأة، بدأن عملية التجميد، وحوالي ثلثهن أو أزواجهن لديهم مشكلات صحية، مشيرًا إلى أن معدل نجاح الحمل من البيض المجمد ضئيلة، إذا كانت المرأة تجمد البيض في سن الـ 25، وفرصة الولادة بنجاح هي 30 %، في سن الـ34.

وذكرت دراسة جديدة، أن اليابان تجاوزت ألمانيا في تسجيل أقل معدل مواليد في العالم.

وشهدت اليابان، ميلاد متوسط ثمانية أطفال لكل ألف نسمة على مدار خمس سنوات، بين عامي 2010 و2014، وتوقف معدل العام الماضي عند 8.34 طفل.

وفي ألمانيا، ارتفع متوسط الأطفال من 8.24 إلى 8.6، حسبما أظهرت دراسة مشتركة أجرتها شركة "بي دي أو" الألمانية للمحاسبات بجمعية مؤسسة هامبورج للاقتصادات الدولية.

وقال معدو الدراسة، إنه حتى توقف ألمانيا التراجع الديموغرافي، يجب أن يرتفع معدل المواليد بواقع 23 %على الأقل.