كاميرون يستنجد بتشرتشل لإبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي
مع بدء العد التنازلي للاستفتاء حول بقاء بريطانيا أو خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي سيقام يوم الجمعة المقبل، تتصاعد وتيرة حملات التأييد والمعارضة بين الطرفين.
وتعد ملفات تدفق اللاجئين والاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء البريطاني مع قادة الاتحاد الأوروبي، في حال صوتت بريطانيا لصالح البقاء في عضوية الاتحاد، وانضمام تركيا إلى الاتحاد أبرز القضايا الخلافية بين المعسكرين.
وشكل التحول في موقف البارونة سعيدة وارسي التي قررت الانضمام إلى حملة البقاء في الاتحاد الأوروبيدعماً قوياً لصالح الحملة، بعد أن كانت من المؤيدين للخروج من الاتحاد .
وأعلنت وارسي – القيادية في حزب المحافظين وعضو مجلس اللوردات والوزيرة السابقة بوزارة الخارجية- مساء الأحد عن تغيير موقفها على خلفية ملصق إعلاني وصفته بأنه ينشر الكراهية والخوف من الأجانب استخدمه زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج الداعم حملة الخروج.
ويظهر في الملصق مجموعة من اللاجئين يحملون أمتعتهم ويحاولون دخول بريطانيا مع عبارة "نقطة فارقة"، في إشارة إلى أن التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد هو الحل الوحيد للخروج من أزمة تدفق اللاجئين.
إلى ذلك، شكك مؤيدون للخروج من الاتحاد الأوروبي بقدرة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على ضمان تنفيذ اتفاق مع قادة الاتحاد الأوروبي توصل إليه في شباط / فبراير الماضي ينص على حصول بريطانيا على مزايا خاصة في حال صوتت لصالح البقاء في عضوية الاتحاد.
كاميرون رد على منتقديه بأن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد تعهدوا بتطبيق الاتفاق، إذا صوتت بريطانيا لصالح البقاء في الاتحاد.
وفيما يتعلق باللاجئين، أقر كاميرون بصعوبة التحكم في عملية تدفق اللاجئين إلى بريطانيا، مبديا إصراره على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والدفاع عن مكانتها، مستحضراً روح ومواقف وينستون تشرتشل في الحرب العالمية الثانية ضد النازية ولم يتخل عن أوروبا ولا حريتها ولا ديمقراطيتها.
كما وجهت لكاميرون انتقادات حول انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي أكد أنه لن يحدث قبل عقود، لكنه لم يأت على ذكر استخدام حق النقض لمنع انضمام تركيا.
