إيران تبدأ بتجنيد السنّة تحت ذريعة "قوات التعبئة"
إيران تبدأ بتجنيد السنّة تحت ذريعة "قوات التعبئة"إيران تبدأ بتجنيد السنّة تحت ذريعة "قوات التعبئة"

إيران تبدأ بتجنيد السنّة تحت ذريعة "قوات التعبئة"

أعلن تنظيم جيش العدل السني المعارض للنظام الإيراني في إقليم سيستان وبلوشستان، أن الحكومة الإيرانية شرعت بفتح مراكز واسعة في الاقليم السني لتجنيد الشباب، بما يُسمى بقوات البسيج "التعبئة" التابعة لـلحرس الثوري الإيراني.

وذكرت مواقع إلكترونية مقربة من التنظيم الإيراني الذي يرفع شعار العمل المسلح ضد القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة، أنه "بعد التضييق لأشهر على أهالي إقليم سيستان وبلوشستان في رزقهم، باشرت الحكومة الإيرانية بفتح باب التسجيل واسعًا للتجنيد بما يُسمى بقوات"الباسيج".

وقُتل الاثنين الماضي 3 من قوات الحرس الثوري الإيراني في هجوم شنه مقاتلو جيش العدل في بلدة “خاش” جنوب شرق البلاد، وتعتبر طهران هذا التنظيم إرهابيًا.

وتشير تقارير صحفية، إلى أن طهران تستغل الفقر وارتفاع معدلات البطالة في صفوف شباب الطائفة السنية في محافظة سيستان وبلوشستان، لتجنيدهم في الدفاع عن مصالح إيران ومشروعها بالمنطقة.

وأعلن قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور في منتصف أبريل نيسان الماضي، من مدينة زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان وبلوشستان، أنه "تم تأهيل 9 آلاف من أهالي المحافظة من الطائفتين السنة والشيعة، للمساهمة في ضمان الأمن فيها".

ورأى العميد باكبور أن تجنيد الشباب السنة يأتي من أجل حماية الحدود الواسعة مع باكستان والتي تعد أحد المنافذ التي يتخذها جيش العدل المعارض لشن هجماته ضد القوات الإيرانية.

وأعلن الحرس الثوري في 28 نوفمبر الماضي عن مصرع اثنين من أهل السنة في سوريا هما "عمر ملازهي، ومراد عبد اللهي" من مدينة ايرانشهر التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

وكان الداعية السني الإيراني مولوي فضل الرحمن كوهي أصدر في 9 من نوفمبر الماضي، أصدر فتوى يحرم فيها على شباب السنة، التوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام، يأتي ذلك بعد معلومات تحدثت عن قيام الحرس الثوري بخطوات لاستغلال الشباب السنة العاطلين عن العمل لإرسالهم إلى سوريا لدعم قوات بشار الأسد في المعارك الجارية ضد معارضيه.

وكشف تقرير نشره موقع تابع لأبناء القومية البلوشية في إيران في أكتوبر الماضي، أن الحرس الثوري بدأ باتخاذ خطوات لاستغلال الشباب الفقراء والعاطلين عن العمل في قرى لأبناء السنة بمحافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرق البلاد التي تقطنها الغالبية السنية.

ونقل موقع "بلوج" الإخباري في تقريره، عن مصادر محلية في قريتي "فتوح ونيكشهر" البلوشية أن الحرس الثوري استطاع خلال الأسبوع الماضي إقناع 25 من أبناء القريتين وقام بنقلهم إلى العاصمة طهران لإخضاعهم على تدريبات عسكرية قبل إرسالهم إلى سوريا.

وأضافت المصادر البلوشية السنية، أن "الأشخاص الذين استطاع الحرس الثوري إقناعهم بالذهاب إلى سوريا تتراوح أعمارهم من 15 إلى 18 عامًا"، مضيفة أن "المبالغ التي سيمنحها الحرس للمقاتلين ستكون 20 مليون ونصف ريال إيراني (900 دولار) مقابل البقاء في سوريا 45 يوما".

وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية. وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 87 مليون وغالبيتهم ينتمون للمذهب السني، بحسب إحصائيات رسمية.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com