هل قتل اليمين المتطرف النائبة البريطانية كوكس؟
لندن- قالت الشرطة البريطانية يوم الجمعة إن التطرف اليميني خط مهم في تحقيقاتها في قتل النائبة جو كوكس بعد اعتقال رجل يشتبه بصلته بالنازيين الجدد وله تاريخ في المرض العقلي.
واعتقل ضباط الشرطة البريطانية قرب مسرح الجريمة رجلا يبلغ من العمر 52 عاما، قالت وسائل إعلام محلية إنه يدعى توماس مير ولا يزال محتجزا حيث يخضع للاستجواب لكن لم توجه له تهم حتى الآن.
ونفت "بريطانيا أولا" وهي جماعة قومية متشددة أي صلة لها بتوماس مير، لكن جماعة مدنية أمريكية قالت إنه كان مرتبطا في الماضي بمنظمة للنازيين الجدد.
وقال مركز "ساثرن بافرتي لوه" وهي جماعة مدنية يقع مقرها في ولاية ألاباما بالولايات المتحدة على موقعها الإلكتروني إنها حصلت على تسجيلات تثبت وجود صلات لتوماس مير بمنظمة التحالف الوطني للنازيين الجدد ترجع إلى عام 1999.
وقال التحالف في بيان "التحالف الوطني لا تربطه أي صلة بتوماس مير... لم نعمل معه ولا نعرفه ولا نذكر حتى اسمه".
وتكريما للنائبة كوكس وافق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على انعقاد البرلمان يوم الاثنين، وكانت النائبة الراحلة من بين الأعضاء البارزين في البرلمان عن حزب العمال، كما كانت في السابق موظفة نشطة في مجال المساعدات الإنسانية.
وكتبت ملكة بريطانيا أليزابيت الثانية رسالة عزاء خاصة إلى زوج كوكس ووضعت شخصيات عامة ونواب باقات من الزهور خارج مبنى البرلمان، كما وضع أشخاص باقات من الزهور على القارب الذي اتخذت منه كوكس وأسرتها منزلا على نهر التيمز.
وكان رجل يحمل مسدسا وسكينا قد قتل يوم الخميس النائبة كوكس بالرصاص وطعنها عدة مرات في دائرتها الانتخابية قرب ليدز في شمال انجلترا وقال شهود إن الرجل صاح "بريطانيا أولا".
وأصاب مقتل كوكس بريطانيا بصدمة كبيرة، وعلقت الحملات الخاصة بالاستفتاء على بقاء بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي حدادا عليها.
