باراك يهدّد بإشعال احتجاجات عارمة لإسقاط حكومة نتنياهو
باراك يهدّد بإشعال احتجاجات عارمة لإسقاط حكومة نتنياهوباراك يهدّد بإشعال احتجاجات عارمة لإسقاط حكومة نتنياهو

باراك يهدّد بإشعال احتجاجات عارمة لإسقاط حكومة نتنياهو

شنّ رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك هجومًا غير مسبوق، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، متوعدًا بالعودة للمشهد السياسي وقيادة الإسرائيليين نحو إسقاطها.

وأضاف خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر هيرتسليا السنوي السادس عشر، أنه في حال لم تعدل حكومة نتنياهو من سياساتها فإنه ينبغي إسقاطها عبر احتجاجات شعبية عارمة.

ووجه باراك تهديدًا لحكومة نتنياهو، وقال إنه "في حال لم تعد إلى رشدها، فإنه سيعود للمشهد السياسي وسوف ينجح بمساعدة الإسرائيليين في إسقاطها". ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للعودة إلى رشده، وإلا فإن مصير حكومته سيكون السقوط على يده.

وطالب الإسرائيليين بالخروج في احتجاجات جماعية حاشدة بغية إسقاط حكومة نتنياهو حال لم تعد إلى رشدها، وقدر أن الطريق إلى إسقاط تلك الحكومة يجب أن يبدأ من الشارع عبر الاحتجاجات وينتهي أمام صناديق الإنتخاب، "قبل فوات الأوان" على حد قوله.

وتساءل "لماذا نرى يوميًا من هذه الحكومة التشاؤم والسلبية والفزع والصمت، بدلاً من أن نرى الثقة بالنفس والشجاعة والقوة التي تمكنها من اتخاذ القرارات؟، ولماذا أصبحنا نتباكى بدلاً من الشعور بالفخر الذاتي داخل قلب كل إسرائيلي؟".

ولفت باراك إلى أن كل إسرائيلي "أصبح الآن يحرض ضد الآخر، وأن المجتمع يعاني الانقسام والفرقة والصراع بدلاً من التوحد والاعتراف بالقواسم المشتركة بين الإسرائيليين جميعا، والعمل على معرفة أسباب الفرقة والسجال والعراك والكراهية المتبادلة، وبدلاً من تبني حوار متسامح، والإنصات لمتطلبات الآخر، والاعتراف بالتعددية الثقافية القائمة داخل هذا المجتمع.

واتهم حكومة نتنياهو اليمينية بزرع بذور التطرف بالمجتمع الإسرائيلي، قائلًا إن "الليكود" يتلاعب بالديمقراطية ويستغل ثغرات في قوانين الانتخابات ليحقق إنجازات مزعومة، وفي النهاية يزرع الخوف والضعف في قلوب الإسرائيليين.

وتابع أن الواقع الإقليمي والعالمي يتغير، وأصبحت هناك تحديات بالجملة، وأن النظام العالمي يترنح ويميل للانهيار، حيث يذبح المسلمون المسلمين بصورة وبكمية لم يعرفها التاريخ الحديث من قبل، وينتشر الإرهاب في أرجاء الأرض.

وبيّن أن إسرائيل ليست ولن تكون السبب في ذلك، ولم تكن هي من وقفت وراء الإرهاب الجهادي أو ثورات الربيع العربي. وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت نفسه أصبحت أكثر ضعفًا، وأوروبا تتعرض لأزمة داخلية مزلزلة وتواجه موجة من الإرهاب وموجات من اللاجئين.

وأردف أن الأجندة التي تتبعها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة سوف تقود إسرائيل  في ظل هذه التحديات إلى منزلق خطر، وستذهب بها إلى نقطة اللاعودة، بصورة تهدد المشروع الصهيوني برمته.

ومضى قائلا إن زعماء العالم، حتى أولئك الذين يؤيدون إسرائيل ويدعمونها يستشعرون أنها تنوي مواصلة السيطرة على جميع الأراضي التي احتلت العام 1967 إلى الأبد (سيخدم باراك مصطلح تحررت)، وأن تل أبيب غير معنية بحل الدولتين، ولا تريد دولة فلسطينية إلى جوارها، وأنها تنتظر أن يعتاد العالم ويتأقلم مع هذا الواقع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com