إسرائيل تسيطرعلى قطاع الكهرباء في رواندا
إسرائيل تسيطرعلى قطاع الكهرباء في روانداإسرائيل تسيطرعلى قطاع الكهرباء في رواندا

إسرائيل تسيطرعلى قطاع الكهرباء في رواندا

تطرّقت وسائل إعلام عبرية إلى الاتفاق الذي أبرم  بين شركة الكهرباء الإسرائيلية الحكومية، وبين حكومة رواندا، تتولى بموجبه شركة الكهرباء الإسرائيلية مهام تخطيط وتطوير اقتصاد الكهرباء في البلد الأفريقي طوال العقد المقبل، وهو ما يعني أن الشركة الإسرائيلية بصدد استنساخ تجربتها مع إثيوبيا في هذا المجال.

وبحسب الاتفاق، سوف يتم ايفاد خبراء ومستشارين يعملون بالشركة الإسرائيلية للعمل بوزارة البنية التحتية في عاصمة رواندا، كيغالي، بهدف تقديم المشورة لشركة الكهرباء الوطنية في رواندا، الواقعة في منطقة البحيرات العظمى، التي تعد من منابع نهر النيل.

وكشفت وسائل إعلام عبرية أن مستشارين وفنيين إسرائيليين سيتوجهون إلى كيغالي، من أجل العمل مع مهندسي قطاع الكهرباء في رواندا، وتوفيرالخبرة والتخطيط وبناء قطاع الكهرباء الذي يعاني من مشاكل عميقة، فيما ستكون الشركة الإسرائيلية بعد ذلك المسؤولة عن إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء لغالبية المناطق في رواندا.

وزار إسرائيل قبل عدة أيام وزير البنية التحتية بحكومة رواندا، روبرت نيامومبا، برفقة ثلاثة من الخبراء الكبار بشركة الكهرباء الوطنية في رواندا، بهدف الاطلاع على طبيعة العمل بشركة كهرباء إسرائيل، وتقييم الخطة الاستشارية التي سوف تطبّقها شركة الكهرباء الإسرائيلية، والتي تحتكر الجانب الأعظم من إنتاج وتوزيع الكهرباء في إسرائيل.

أولوية إستراتيجية

وتضع إسرائيل منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا علي سلم أولوياتها الإستراتيجية، كونها تمثل نطاق الأمن الحيوي الجنوبي لها، بغية امتلاك وسيلة ضغط عل الدول العربية بالمنطقة، وتعمل على تعزيز العلاقات مع دول حوض النيل، في إطار إستراتيجية هدفها الضغط علي مصر والسودان في تحقيق مصالحها بالمنطقة ومياه النيل.

كهرباء سد النهضة

وأبرمت شركة كهرباء إسرائيل في السنوات الأخيرة عقدا مع نظيرتها الإثيوبية، تتولى بموجبه إدارة ونقل وتوزيع الكهرباء التي ستنتجها محطات سد النهضة، رغم أن الشركة الإسرائيلية تعتبر شركة محلية تعاني الكثير من المشاكل المتفاقمة.

مشاكل بالجملة

وتعاني شركة كهرباء إسرائيل في المجمل من العديد من الأزمات المالية والفنية ونقص السيولة؛ ما  جعلها مثار انتقاد العديد من الأوساط الإسرائيلية. إذ اكتشفت إحدى اللجان الرقابية في أواخر عام 2012 أن الشركة تعاني من خطأ حسابي خطير، وفجوة مالية بلغت 1.4 مليار شيكل.

وتفاقمت أزمات تلك الشركة أيضًا قبل انتهاء عام 2012 ومطلع عام 2013، حين تبين أنها تسببت في تعرض اقتصاد الكهرباء في إسرائيل لمخاطر هي الأسوأ في تاريخها، وأن هناك احتمالا لحدوث عدم انتظام في امدادات الكهرباء للإسرائيليين، للمستشفيات، والقطاع الصناعي؛ ما يعني تسجيل خسائر بمليارات الشواكل.

السيطرة على قطاع الطاقة

تحرص إسرائيل في المقابل على اقتحام السوق الأفريقية في مجال الطاقة، وتساعد دول القارة الأفريقية على تقليص استهلاك النفط، وتوليد الكهرباء من مصادر بديلة، لتحقيق عوائد مالية ضخمة من خلال بيع التكنولوجيا الإسرائيلية، الخبرات الفنية، التدريب والدعم اللوجستي لهذه الدول، وترسيخ تواجدها في القارة الأفريقية، فضلًا عن امكانية الاستفادة من العائد المالي الذي ستحققه هذه الدول في رواج تجارة السلاح الإسرائيلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com