التهاني تنهال على ترامب بعد هجوم فلوريدا
التهاني تنهال على ترامب بعد هجوم فلوريداالتهاني تنهال على ترامب بعد هجوم فلوريدا

التهاني تنهال على ترامب بعد هجوم فلوريدا

استغل المرشح الجمهوري دونالد ترامب هجوم فلوريدا، ليحقق مكاسب سياسية ويعزز موقعه في السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض.

وجاء الهجوم، الذي وقع في ملهى ليلى لمثليي الجنس في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا، بمثابة "طوق نجاة" لترامب، الذي تعرض لانتقادات واسعة من أوساط سياسية وإعلامية بسبب آرائه الراديكالية وتوجسه، المبالغ فيه، من "الإسلام المتطرف".

وفي حين تلقى المسؤولون الأمريكيون رسائل تعزية، فإن ترامب تلقى رسائل تهنئة، في إشارة دعم واضحة على صوابية مواقفه المتشددة حيال الإسلام والمسلمين.

وقال ترامب في تغريدة، إنه يشكر كل الذين اتصلوا به "لتهنئته لأنه كان على حق في كلامه عن الإرهاب الإسلامي المتشدد"، مضيفاً أنه لا يريد التهاني بل يريد الحذر والحزم".

وكان ترامب أعلن بعد قيام رجل وزوجته بإطلاق النار في كاليفورنيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنه سيمنع كل المسلمين من دخول الأراضي الأميركية في حال انتخابه رئيساً.

ولم تؤكد السلطات الرسمية هوية مطلق النار الذي قالت وسائل الإعلام إن اسمه عمر متين وإنه قتل خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة، وهو مواطن أميركي من أصل أفغاني يبلغ التاسعة والعشرين من العمر وكان يعيش في فلوريدا.

تنحَّ، فأنت ضعيف!

وبعدما دعا ترامب الرئيس الأميركي باراك أوباما للاستقالة من منصبه؛ بسببب ضعفه وغياب تعبير "الإسلام الراديكالي" من بيانه بشأن المذبحة، أكد المرشح الجمهوري أنه يحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع هجوم إرهابي مقبل.

وشدد ترامب "لم نعد نملك رفاهية أن نتبنى موقفاً صحيحاً من الناحية السياسية".

وإذا كان ترامب تلقى دعماً على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه تلقى أيضاً انتقادات قاسية باعتباره يستثمر دماء الضحايا لتعزيز مواقفه السياسية أملا في الوصول للرئاسة.

وحصل ترامب مؤخرا على دعم جمعية حاملي السلاح، واتهم منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بالسعي لإلغاء المادة الثانية من الدستور الأمريكي المتعلقة بالحق في حمل السلاح.

رد أقوى

وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة "بحاجة لزيادة ردها العسكري على تنظيم داعش في أعقاب إطلاق النار في الملهى الليلي".

وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الإثنين، أنه سيتناول الأعمال الإرهابية في خطاب يلقيه الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش في نيو هامبشير، بعد أن كان من المقرر أن يوجه سهام انتقاداته للمرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون.

تحقيقات مشابهة لـ 11 سبتمبر

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف. بي. آي) الإثنين، إنه يجري تحقيقات موسعة في قضية حادثة إطلاق النار، واصفًا هذه التحقيقات بأنها شبيه بتلك التي أُجريت بشأن هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.

وقال المكتب، الإثنين، إن "إطلاق النار في أورلاندو هو قضية إرهاب.. نعمل على معالجة الكثير من الدلائل، ووضعنا كل مواردنا للسير في عملية التحقيق، لكن الكثير من التفاصيل سري ولا يمكن أن نفصح عنه".

من جانبه، قال المدعي العام، إن "التحقيق مستمر ولا يزال في مراحله الأولية ولم يتم توجيه الاتهام لشخص محدد"، مضيفًا "إذا تبين أن هناك من شارك في عملية إطلاق النار في أورلاندو فستتم محاكمته".

وأكدت شرطة أورلاندو اليوم الاثنين، أن حصيلة القتلى الرسمية لإطلاق النار الذي وقع في ملهى "بالس" الليلي أمس الأحد، هي 49 شخصًا. وبإضافة المشتبه به فى شن الهجوم يكون الحادث قد أسفر عن مقتل 50 شخصًا.

وقال باول ويسووبال، الممثل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي"، إنه "تم تحديد هوية 48 شخصًا، وإبلاغ أسر 24 قتيلًا من الضحايا".

وأفادت السلطات بأنه تم رفع جميع الجثث من الملهى الليلي، وأن البحث الجنائي جار حاليًا.

وترى صحيفة التايمز أن هذه المجزرة تطرح سؤالا على الأمريكيين بشأن مدى اهتمامهم بأن عدد الأمريكيين الذين قتلوا في حوادث إطلاق نار منذ نهاية الستينات من القرن الماضي، أكثر من الذين قتلوا في أي حرب خاضتها البلاد.

وقالت حملة ترامب الانتخابية، إنه سيتناول الهجمات في خطاب خطّط لإلقائه الاثنين ويتطرق أيضاً للأمن القومي ويرد على انتقادات وجهتها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com