أذكى طالب في إسرائيل عربي الأصل
أذكى طالب في إسرائيل عربي الأصلأذكى طالب في إسرائيل عربي الأصل

أذكى طالب في إسرائيل عربي الأصل

تمكن الطالب العربي محمد زيدان "19 عاماً" من أن يصبح أذكى طالب في إسرائيل بعد حصوله على الدرجة الكاملة في امتحان "البسيخومتري"، وسط حالة من الاندهاش أصابت المجتمع الإسرائيلي وأصابته شخصيًا.

وكانت توقعات زيدان، ابن قرية كفر مندا، تجعله يثق بأنه سيحصل على درجة عالية، لكن الدرجة  كاملة لم تكن واردة أبدًا في الحسبان، لعدم تكررها بشكل عام، ولتيقنه رغم ثقته بقدراته، أن حل الامتحان بشكل كامل دون أي خطأ أمر نادر الحصول.

وقال المعهد القومي للامتحانات والتقييم، وهي الجهة التي تُجري امتحان البسيخومتري، إن نتائج زيدان مدهشة.

ويرى المعهد أن السبب وراء هذا الرقم المثير للإعجاب، هو الضغط من قبل الأسرة والدوائر الاجتماعية التي تمارس على الشباب العربي الإسرائيلي، للحصول على التعليم العالي، الذي يعد الوسيلة الوحيدة لهم للاندماج في سوق العمل الإسرائيلي، ففي السنوات الخمس الماضية، حصل اثنان فقط من الممتحنين باللغة العربية على أعلى الدرجات - وكلاهما من نفس المدرسة التي يدرس بها زيدان حاليًا.

وقال محمد زيدان في حوار مع موقع "المونيتور"، إن نتيجة "البسيخومتري" لن تقرر له التخصص الذي يريد أن يدرسه ، فهو يريد دراسة هندسة الكهرباء في التخنيون وقد تم قبوله، قبل أن يتقدم للامتحان الأخير، حيث تقدم في السابق للبسيخومتري، وحصّل على نتيجة تؤهله لأن يُقبل في التخنيون بموضوع هندسة الكهرباء، ولكنه أراد أن يتقدم للامتحان مرة أخرى، حتى يحصل على علامة عالية في قسم اللغة الإنجليزية، ما يؤهله للحصول على إعفاء عن مساقات اللغة الإنجليزية في التخنيون، فدرس حقًا، وبشكل جدي ومهني، وحصل على العلامة التي لم يحلم حتى بها، 800 كاملة.

ويرى الطالب، أن الدراسة للبسيخومتري لا تقاس بالوقت أبدًا، بل بطريقة الدراسة، ويوجه نصيحة للطلاب الذي يدرسون للامتحان، ألا يغشّوا أنفسهم، وأن يركزوا على نقاط ضعفهم ويطوروا أنفسهم بها، عبر الدراسة المتكررة، حتى لو لم يحبذوا ذلك.

ويعتقد محمد، أن امتحان  البسيخومتري يقيّم الطلاب كما يجب، بل هو الطريقة الفضلى للتقييم، إذ يفحص مدى قدرة الطالب على تكريس وقته والتركيز على أمر معين، للوصول للأهداف، وبالتالي يثبت مدى أهلية الطالب لأن يدخل للمرحلة الأكاديمية وينجح بها، علمًا بأنه امتحان لا يعكس الذكاء بقدر ما يعكس الاجتهاد، والاجتهاد أكثر أهمية من الذكاء للنجاح في الحياة التعليمية وفي الحياة عامة.

وردًا على سؤال كيف يرى مستقبله هو وأبناء قريته في إسرائيل، قال: "مما سمعت، لا يمكنني الحصول على أي وظيفة أريدها، فالأمر سياسي إلى حد ما، فهناك بعض الأماكن التي ترى عدم انتمائنا لإسرائيل، أنا لا أعلم هل هذا صحيح أو لا، لكن ذلك ما قيل لي من أناس خاضوا التجربة".

وبشأن تعامله مع شباب يهود من قبل، أشار إلى أنه التقى مع عدد منهم في تدريب لمدة شهرين، وكان المدرب يهوديا أيضًا، لافتًا إلى أنه لم يكن بينهم متطرفون، وكانوا سعداء حينما انضممت إليهم.

وأكد أنه يعلم جيدًا صعوبة الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، لاسيما وأنه من أصل عربي، مشيرًا إلى أنه لم يتعرض لأي مواقف عنصرية، لكنه يرى كيف يتم السخرية من العرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com