تقرير يتهم روسيا بمحاولة زعزعة أمن فرنسا عبر رسومات "نجمة داود"
كشف تقرير إخباري فرنسي، اليوم الثلاثاء، أنّ التحقيقات التي تُجرى، منذ أسبوع، في حادثة طبع علامات لنجمة داود على الجدران في باريس وضواحيها، أظهرت "ضلوع أطراف من روسيا في محاولة لزعزعة الاستقرار".
وقال التقرير، الذي نشره موقع "فرنس أنفو" نقلاً عن مصدر مقرّب من التحقيق، إنه "بعد اكتشاف طباعة علامات نجمة داود في باريس، يوم الثلاثاء الماضي، يدرس المحققون إمكانية حدوث محاولة لزعزعة الاستقرار قادمة من موسكو".
وأوضح أن "بداية التحقيقات كانت باعتقال أول زوجين من مولدوفا في الثلاثينيات من عمريهما قبل 10 أيام، وتم القبض عليهما في منتصف الليل وهما يرسمان نجمة داود الزرقاء على واجهات المباني، وخلال احتجازهما في مقرّ للشرطة والتحقيق معهما، زعما أنهما فعلا ذلك بناءً على أوامر من شخص روسي مقابل القليل من المال".
وسرعان ما أغلقت النيابة القضية، وتم اتخاذ القرار بطرد الزوجين المقيمين بباريس في وضع غير نظامي، وتم إيداعهما في أحد مراكز الاحتجاز، ثمّ تم أخذ هذين الزوجين من مركز الاحتجاز لاستجوابهما مرة أخرى، وكرّرا أثناء التحقيق معهما أنهما تلقّيا أوامر في روسيا.
وبحسب التقرير، "مرت هذه القضية دون أن يلاحظها أحد حتى الأسبوع الماضي، إذ تم اكتشاف أكثر من 200 علامة مماثلة في جنوب باريس، وفي أوت دو سين، وسين سان دوني".
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها "فرنس أنفو"، فقد تعرف المحققون، منذ ذلك الحين، على زوجين آخرين، شُوهدا على كاميرات المراقبة بالفيديو، وسرعان ما غادر المشتبه بهما الجدد فرنسا.
ويعلق أحد ضباط الشرطة الفرنسية: "لقد كانت بمثابة عملية كوماندوس"، فيما يؤكد المحققون أنّ العلاقة بين القضيتين أمر لا جدال فيه.
وبحسب التقرير، "سواء كانت علامات معاداة السامية أم لا، فقد تم إعلام أجهزة الاستخبارات بما يبدو أنها محاولة قادمة من موسكو لزعزعة الاستقرار".