أعلن إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام في الحكومة الإيرانية، الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق في "كافة جوانب" وفاة شاب في أثناء احتجازه لدى شرطة مدينة لاهيجان شمالي البلاد، وستُبْلَغ النتائج إلى الرئيس مسعود بزشكيان.
وأكد حضرتي في تصريحات صحفية أن الرئيس بزشكيان أمر بتشكيل لجنة تحقيق في وفاة الشاب محمد مير موسوي يوم الأربعاء، في سجن مدينة لاهيجان بعد الحديث عن تعرضه للتعذيب.
وأوضح حضرتي أن وزارة الداخلية الإيرانية أرسلت فريقا خاصا إلى مدينة لاهيجان للتحقيق في القضية.
وفي سياق متصل، أعلن القضاء، دون تسمية المتوفى، اعتقال 5 من عناصر الشرطة على خلفية وفاة شخص في أثناء احتجازه لدى شرطة لاهيجان.
وأعلنت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك "هنجاو"، عن هوية المتوفى ويدعى محمد مير موسوي، إذ نُشرت صور له، فيما نُشرت مقاطع فيديو لجنازته ولحظة غسيل جثمانه، تظهر على جسده آثار التعذيب والضرب المبرح.
ويقول متحدث في هذا الفيديو: "هناك ثقوب هنا"، مشيرا إلى نقطتين على ظهر محمد مير موسوي، لكن لم يُنشر أي تقرير للطب الشرعي حتى الآن.
ويقول مصدر مقرب من العائلة لوسائل إعلام محلية إنهم يتعرضون لضغوط شديدة لعدم الكشف عن تفاصيل وفاة محمد مير موسوي.
وأضاف أنه بناء على الأدلة الموجودة على الجثة، فإنهم متأكدون من أن يدي محمد كانت مقيدة لساعات.
وبحسب المصادر المحلية المطلعة على أوضاع مركز شرطة لاهيجان، بعد الاعتقال، أخذ الضباط محمد مير موسوي إلى الجزء الخلفي من مركز شرطة لاهيجان، الذي لم يكن به كاميرا، وضربوه بشدة.
وتقول هذه المصادر المحلية إن محمد مير موسوي أعلن ليلا حاجته إلى طبيب، إلا أن طلبه قوبل بالتجاهل.