السحر الأسود لإجبار نساء أفريقيا على ممارسة الجنس في ليبيا
السحر الأسود لإجبار نساء أفريقيا على ممارسة الجنس في ليبياالسحر الأسود لإجبار نساء أفريقيا على ممارسة الجنس في ليبيا

السحر الأسود لإجبار نساء أفريقيا على ممارسة الجنس في ليبيا

تعرضت المهاجرة النيجيرية بيتي سوديبو قبل احتجازها ببيت للدعارة في ليبيا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى الضرب من قبل خمس سيدات في منزل رجل كان قد اشتراها.

إذ قامت النساء بتجريدها من ملابسها وحلق شعر رأسها وجسمها، وإحداث قطع في فخذيها باستخدام شفرة حلاقة قبل جمع الدماء المسالة منها في زجاجة صغيرة، وقاموا بإلقاء تعويذة سحر على شعرها ودمها.

قصة سوديبو البالغة من العمر 29 عاما، روتها سيدة أفريقية أخرى على لسانها لمجلة ذي تايمز البريطانية، لكنها ليست فريدة ولا الأولى من نوعها، فقد تم إغواء سوديبو بموطنها في لاغوس عن طريق وعدها بوظيفة جيدة في أرض بعيدة عن موطنها، لكنها لم تجد نفسها سوى محاصرة في ليبيا، وهذا الأمر يتكرر ويحدث كثيرا.

وقالت سوديبو وهي أم لطفلين صغيرين "لقد أخبروني أنني إذا حاولت عصيان المالك أو حاولت الهرب، سيلقون بلعنة علي ستفقدني عقلي وتجعلني مجنونة".

إزاء ذلك، تؤكد مجلة ذي تايمز البريطانية أن قصة سوديبو ليست فريدة أو الأولى من نوعها، مشيرة إلى أن الخداع والاستعباد والسحر الأسود والإجبار على ممارسة البغاء، جميعها نتاج الاتجار في البشر في أفريقيا مع ملايين النساء من أمثال السيدة سوديبو.

وتبين المجلة أن النساء في أفريقيا يتركن منازلهن من أجل البحث عن حياة أفضل، لكن يجدن أنفسهن مسجونات كعاملات للجنس دون أي وسائل أو أموال تمكنهن من الهرب.

وأردفت سوديبو بسرد قصتها المأساوية بقولها " لقد ودعت أبنائي الاثنين الذين تركتهما مع أمي، فقد ظننت أني سأغيب عنهما لمجرد بضعة أشهر، لكن المدة كانت عاما ونصف العام".

سوديبو امرأة فقيرة تقرب منها رجل معروف لعائلتها في نيجيريا تحت اسم الاجي، وقد أخبرها بأنه لديه فرصة عمل جيدة لها تنتظرها خارج البلاد، حيث أعطته جواز سفرها الخاص بها، بعد أن وعدها بإعادته لها في مطار مانو داياك في النيجر مع تأشيرة سفر لمصر،  كما أخذ منها مبلغ 500 جنيه إسترليني كعمولة، وتم تجهيزها للسفر مع خمس سيدات نيجيريات أخريات تم خداعهن بالطريقة نفسها.

وواصلت سوديبو روايتها بالقول "في النيجر أخبر الاجي النساء أن الخطة قد تم تغييرها حيث كانت هناك مشكلة حول الرحلة الجوية لذا يجب عليهن السفر برا عبر ليبيا".

بيد أن الاجي في الحقيقة هو تاجر بشرو كان ينوي بيع النساء، بمجرد وصوله سبها في الصحراء الجنوبية في ليبيا.

وأشارت سوديبو  "عندما أدركنا أنه تم خداعنا لم يكن بيدنا أي شيء لنفعله، فقد كانت معنا جوازات سفرنا وأموالنا كما أخبرونا بأننا إذا هربنا فسنلقي حتفنا إما في الصحراء أو سنقتل على أيدي السكان المحليين".

يشارك مصير السيدة سوديبو آلاف النساء الأفارقة اللائي تركن بيوتهن في الصحراء الكبرى على أمل أن يجدن فرص العمل في الخارج.

في ذلك، يؤكد القس أيوندي متحدثا من داخل كنيسة سانت ماريا الإيطالية بقوله "إنهم يخدعوهن أولا بإغراء العمل في السوق أو متجر في أوروبا أو مصر أو تونس".

وأوضح القس أيوندي وهو قس نيجيري الأصل يعيش في طرابلس، أنه قام بإنقاذ العشرات من النساء الأفارقة، وكانت السيدة سوديبو واحدة منهن.

معظم النساء ينتهي بهن الحال في قرقارش الحي سيئ السمعة على الجانب الغربي من طرابلس، وهو موطن للآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يتخذون من إيطاليا معبرًا لهم ذهابا وإيابا، حيث بيوت الدعارة المعروفة محليا باسم بيوت الاتصال.

في هذا الإطار، قال حزقيال وهو أحد كبار رجال الكنيسة في قرقارش، الذي عمل لإنقاذ النساء من العبودية: "يعطي تاجر النساء للعاهرات لقب الطابعات النقدية، لأنهن يجلبن الكثير من المال".

تصر السيدة سوديبو على أنها كافحت من أجل الهرب من قبضة خاطفيها، متحدية التعويذة التي ألقيت عليها في سبيل نيل حريتها، لكن ليس قبل أن ترى، اثنتين من السيدات اللائي قد حضرن معها إلى ليبيا واللائي تم اغتصابهن مرارًا وتكرارًا قبل خضوعهن أخيرًا، وانضمامهن لصفوف العاهرات.

بعد أن تمكنت من الهرب توجهت سوديبو إلى الكنيسة التي تعرف جيدًا وسط المهاجرين كملجأ مؤقت، في حين يحاول القس كسر قوة التعاويذ من خلال جعل النساء يصمن ويصلين لمدة ثلاثة أيام.

بقي القول إن بعض النساء يطلبن من القس تحصيل عمل لهن ليتمكن من جمع المال الكافي للعودة إلى ديارهن، فيما ينوي البعض الآخر إكمال الرحلة إلى أوروبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com