جيش الاحتلال يخشى انعدام الخبرة العسكرية لوزير الدفاع الجديد
جيش الاحتلال يخشى انعدام الخبرة العسكرية لوزير الدفاع الجديدجيش الاحتلال يخشى انعدام الخبرة العسكرية لوزير الدفاع الجديد

جيش الاحتلال يخشى انعدام الخبرة العسكرية لوزير الدفاع الجديد

بدأ أفيجدور ليبرمان، يومه الأول كوزير للدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتوجه ظهر الثلاثاء إلى مقر الوزارة بمجمع "الكرياة" بوسط تل أبيب، والذي يضم مقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع والعديد من المقار الحكومية  والأجهزة الأمنية والعسكرية.

ونظم جيش الاحتلال، يتقدمه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق غادي أيزنكوت، حفل استقبال قصير لوزير الدفاع الجديد، لم يستمر سوى 12 دقيقة، صعد بعدها ليبرمان إلى الطابق الرابع عشر حيث مكتبه الجديد بمقر الوزارة.

وسيخضع ليبرمان لدورات تدريبية مكثفة في المجال العسكري، طوال الشهور الستة المقبلة، على أن يتولى مدير عام الوزارة الجديد، اللواء احتياط أودي آدم، جميع الترتيبات الخاصة بتلك المسيرة، فضلاً عن مساعدته في فهم العديد من الأمور التي لا يتملك فيها أية خبرة.

وتشمل الدورات التدريبة تعليبم ليبرمان كيفية التعامل مع نظرائه من دول أخرى، ولا سيما وأن معظمهم من العسكريين، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام والحديث عن شؤون الجيش، وتدريبه على الفصل ما بين الأمور الشخصية والحزبية وبين الشؤون العسكرية خلال حواراته مع الصحفيين أو غيرهم.

وتخشى المؤسسة العسكرية أن تؤثر المواقف الشخصية والإنتماءات الأيديولوجية لوزير الدفاع الجديد على مواقفه الرسمية، لا سيما وأنه كان قد أطلق تصريحات حادة للغاية ضد الحكومة والجيش، على خلفية قضية الجندي الذي أعدم مصاباً فلسطينياً بمدينة الخليل قبل شهرين، لذا سوف يتلقى تدريبات على كيفية التعاطي الإعلامي مع قضايا من هذا النوع.

وسيتلقى ليبرمان تعليمياً عسكرياً يتعرف من خلاله على تركيبة الجيش وأذرعه المختلفة، من خلال زيارات ميدانية سيقوم بها قريباً لعدد من قواعد سلاح الجو والبحرية والمشاة، ويلتقي بقادة عسكريين، وخبراء استراتيجيين العسكريين سيتولون تعريفه بالتحديات العسكرية المحدقة بدولة الاحتلال.

وتولي المؤسسة العسكرية بدولة الاحتلال إهتماماً كبيراً بمسألة تعليم ليبرمان طبيعة عمليات الحماية وتأمين الحدود الإسرائيلية، لا سيما مع ظهور ما تقول أنها مخاطر مستحدثة لم تشهدها الحدود من قبل، وعلى رأسها الخطر الإرهابي.

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى أن أحد الملفات المهمة التي سيطلع ليبرمان عليها، ويتلقى بشأنها تدريباً منفصلاً، تتعلق بطبيعة الاستعدادت الإسرائيلية على الحدود الشمالية، ولا سيما الاستعداد لما تصفه بـ"حرب لبنان الثالثة" التي يمكنها أن تندلع في أي وقت، وذلك نظراً لحساسة الملف، وإرتباطه بآخر وزير دفاع مدني تولى المنصب، وهو عامير بيرتس، الذي نسبت له فضائح عدة إبان حرب لبنان الثانية عام 2006.

واستخلص جيش الاحتلال الإسرائيلي من تلك الحرب ضرورة تعليم من يتولى منصب وزير الدفاع من خارج المؤسسة العسكرية والجيش العديد من التفاصيل، منعاً لحدوث مشاكل، وإضاعة هيبة الجيش، مثلما حدث إبان الحرب الأخيرة أمام "حزب الله"، حين انتشرت صور وزير الدفاع وقتها عامير بيرتس، بينما يتابع المناورات بمنظار مراقبة مغلق العدسات.

وتشمل الدورات التعليمية التي سيخضع لها وزير الدفاع الإسرائيلي المدني، تلقينه دروساً بشأن تحديات محيطة بدولة الاحتلال من بينها التحدي الذي يشكله قطاع غزة والفصائل المقاومة، وما تزعم إسرائيل أنه خطر "داعش" في شبه جزيرة سيناء، وسوف يتم تلقينه دروساً بشأن الوضع الحيوي لمدينة إيلات، وإطلاعه على معلومات بشأن تنظيمات عاملة في سوريا، منها تنظيم "شهداء اليرموك"، و"جبهة النصرة" وغيرها.

وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن ليبرمان سيخضع لدورة تدريبية خاصة بشأن الضفة الغربية وتحدياتها، تشمل إطلاعه على صلاحياته بشأن الضفة، وطبيعة التعاون بين جيش الإحتلال وبين الشاباك في قمع المقاومة الفلسطينية، وضرورة أن يتعامل مع الواقع على الأرض بمعزل عن أي انتماء حزبي أو أيديولوجي.

وسيتلقى ليبرمان دورة حول "الإرهاب اليهودي" وهو أمر يشغله حتى قبل تولي المنصب، ومن غير المعروف إلى أي مدى سيتمكن وزير الدفاع الجديد من عدم استخدام صلاحياته لصالح الإرهابيين اليهودي الذين يتورطون في الإعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com