الجزائر تنفي وجود انشقاقات داخل الحكومة
الجزائر تنفي وجود انشقاقات داخل الحكومةالجزائر تنفي وجود انشقاقات داخل الحكومة

الجزائر تنفي وجود انشقاقات داخل الحكومة

نفى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال وجود خلاف أو انشقاق داخل الحكومة بسبب التعامل مع ملفات سياسية واقتصادية أثارت الجدل في الآونة الأخيرة ودفعت أطرافاً إلى القول بأن ممارسات وزراء تتم بدون علم رئيس البلاد، فيما أعرب وزير الخارجية الجزائراي عن قلق بلاده من تأخر تنفيذ الاتفاقين المبرمين في ليبيا ومالي لإنهاء النزاعين في هذين البلدين .

وفيما يتعلق بالانباء عن حدوث انشقاقات داخل الحكومة، قال رئيس الوزراء في تصريحات صحفية أدلى بها من "تيزي وزو" قلب منطقة القبائل، إنه سمع "بعض الأصوات والانزلاق تتعالى وتتحدث عن خلافات، وأنا أقول لهم إن حكومتنا متماسكة وماضية في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية".

وتضمّ الحكومة الجزائرية وزراء من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي ووزير السياحة عمار غول الذي يقود حزب تجمع أمل الجزائر، والبقية هم تكنوقراط  كوزراء الخارجية والداخلية والمالية والزراعة.

ولم يفصح رئيس الوزراء عن هوية الأطراف التي وصفها بــ"الأصوات والانزلاق" لكن مراقبين أكدوا أن  اللهجة التي تحدث سلال تظهر انزعاجاً رسمياً من أحزاب المعارضة التي تبنت قضية شراء رجل الأعمال الشهير يسعد ربراب لمجمع "الخبر" الإعلامي.

وهاجمت لويزة حنون زعيمة حزب العمال اليساري ومحسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني) والعدالة والتنمية ومجتمع السلم والنهضة (أحزاب إسلامية) وشخصيات مستقلة، وزير الإعلام حميد قرين لتحريكه دعوى أمام القضاء بنية إبطال صفقة شراء أقدم صحيفة ناطقة بالعربية في البلاد.

وقالوا إن الوزير يشتغل بعكس إرادة الرئيس بوتفليقة وربما دون علمه، رغم أن حميد قرين صرح أنه لا ينوي إغلاق صحيفة "الخبر" ولا قناة "كاي بي سي" التلفزيونية التابعة لها، مبرزاً أنه احتكم إلى القضاء لأن الصفقة التجارية – في منظوره- غير قانونية وهدفها هو احتكار رجل أعمال معروف للصحافة المحلية.

ووجهت المعارضة السياسية انتقادات حادة للحكومة وجزمت بغياب التماسك والانسجام بين أعضائها، قياساً على طريقة تسيير ملفات اقتصادية ومالية وإعلامية وسياسية، إذ لا تلقى سياسة وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة  ولا استراتيجية وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب أي قبول لدى عموم الطبقة السياسية والنخب الإعلامية والثقافية في البلد.

على صعيد أخر، أعربت الجزائر عن قلقها إزاء تأخر تنفيذ الاتفاقين المبرمين في ليبيا ومالي لإنهاء النزاعين في هذين البلدين ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لتطبيق خارطة طريق السلم والأمن في إفريقيا.

وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في تصريحات صحفية، الاثنين، عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية إفريقيا ودول الشمال في العاصمة النرويجية أوسلو، إن بلاده أضحت قلقة من عدم تنفيذ اتفاقيي إنهاء الأزمتين المالية والليبية.

وأكد لعمامرة ضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يقودها فايز السراج لإعادة السلم والأمن في ليبيا.

وقال الوزير الجزائري إن الهجرة السرية صارت معضلة حقيقية تشكل تهديداً على الأمن القومي لبلاده وعموم المنطقة التي ينتشر فيها الفقر والنزعات المسلحة.

واشار إلى أنه لا مناص من توحيد الجهود من أجل إيجاد حلول مناسبة للازمات مع احترام الكرامة الإنسانية ، مشيراً إلى ضرورة التمييز بين اللاجئين والمهاجرين بحيث ينبغي معاملة المهاجرين في الأطر القانونية الخاصة بهم.

وشدد على أولوية توفير شروط الاستقرار والتنمية من اجل ضمان الأمل للشباب من جهة وتسوية النزاعات لوضع حد لأسباب الهجرة القصرية من جهة أخرى.

وقال إن مكافحة الإرهاب الدولي لن تؤتي نتائج مثمرة إلا إذا كان الرد جماعياً، معرباً عن تمسك بلاده بأولوية محاربة هذه الظاهرة إلى حين استئصالها من جذورها.

وأضاف أن الجزائر قد واجهت هذه الآفة بمفردها خلال التسعينات من القرن الماضي، في فترة لم يفهم فيها العالم أن هذا التهديد لا حدود له، وهي ماضية الآن في المساهمة ضمن جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com