مع اتهامه بمصادرة الإنجازات.. هل بدأ خامنئي يفقد بريقه؟
مع اتهامه بمصادرة الإنجازات.. هل بدأ خامنئي يفقد بريقه؟مع اتهامه بمصادرة الإنجازات.. هل بدأ خامنئي يفقد بريقه؟

مع اتهامه بمصادرة الإنجازات.. هل بدأ خامنئي يفقد بريقه؟

اتهم خبراء في الشأن الإيراني، المرشد الأعلى علي خامنئي، بأنه يصر على مصادرة الإنجازات الحكومية، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الخلاف بينه وبين الرئيس حسن روحاني.

وأوضح الخبراء، في تصريحات صحافية، أن "شخص المرشد الأعلى يصر على مصادرة إنجازات الحكومة والدوائر التي لا تخضع لسلطته المباشرة، وختمها باسمه، فيما يتنصل في المقابل من مسؤولية مشاريعه التي عادة ما تنتهي بالفشل".

والمرشد في إيران، يتمتع بصلاحيات واسعة، ويعتبر صاحب القول الفصل في جميع أمور الدولة، بما فيها السياسة الخارجية، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أنه من يختص بتعيين رؤساء الهيئة القضائية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، والمجموعات الاقتصادية الكبرى.

ويرى مراقبون أن خامنئي ربما يكون فقد الكثير من بريقه في إيران، في ظل توجيه الانتقادات له، وتصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس المعتدل حسن روحاني.

هوس المؤامرة

وفي وقت تزداد فيه الدعوات في إيران للمسؤولين إلى نبذ الخلافات، وتجنب ذكر الانقسام السياسي علنًا، عاد خامنئي إلى التحذير بقوة من "التغلغل" في إيران، والتأثير الأجنبي على مراكز صنع القرار، قائلًا إن أعداء بلده "يريدون إفراغ النظام من عناصر القوة"، على حد تعبيره.

وانتقد خامنئي معارضة أطراف داخلية -لم يذكرها بالاسم- للحرس الثوري، ومجلس صيانة الدستور، وأعضاء "الباسيج".

يذكر أن الحرس الثوري كان هدفًا لانتقادات مباشرة وغير مباشرة، من روحاني وعدد كبير من السياسيين، بسبب ما اعتبروه تدخلًا في الشؤون الاقتصادية والسياسية، فضلًا عن تدخله في الانتخابات، كما ترددت تقارير حول اختلاف بين الحكومة والحرس الثوري بشأن إرسال مزيد من الجنود إلى سوريا بعد خسائر كبيرة في الأرواح.

في هذا الصدد، شدد خامنئي على مواقفه السابقة، التي أطلقها تحديدًا بعد التوصل للاتفاق النووي في تموز/ يوليو الماضي، خاصة فيما يتعلق بتحذيره من "التغلغل" الغربي في مؤسسات الدولة الإيرانية.

وحذر من أن "هذا التغلغل يشكل خطرًا على النظام"، متهمًا الدول الكبرى بـ"متابعة بضع استراتيجيات من ضمنها التأثير على مراكز صنع القرار، وتغيير معتقدات الشعب، وتغيير معادلات ومواقف المسؤولين".

والتقى خامنئي، أمس الخميس، أعضاء مجلس خبراء القيادة، بعد يومين من افتتاح دورته الجديدة. وشهد اللقاء حضور رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وطالب خامنئي، مجلس خبراء القيادة، بـ"ترميم جروح في هيكل النظام الإيراني، معتبرًا "الخلافات الطائفية والدينية والنزاع السياسي بين التيارات، والانقسام بين دوائر صنع القرار من بين تلك الجروح".

وانتقد خامنئي ضمنًا تصريحات روحاني، بشأن تحقيق مكاسب في الاتفاق النووي بقبول حق إيران في تخصيب اليورانيوم، وقال إن "تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20%، كان وراء ما حققته إيران في الاتفاق النووي"، معتبرًا أن الاتفاق "لم يكن مكسبًا قدمته أمريكا".

وتحولت خطابات خامنئي إلى مادة وافرة لمعارضي سياسة حكومة روحاني للضغط عليه، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي. وكان الحرس الثوري أبرز من هاجم سياسات روحاني الاقتصادية والسياسية في الآونة الأخيرة، فيما ترددت معلومات على أن روحاني يتجه إلى تعديل في تشكيلته الوزارية قريبًا بتأثير من تلك الضغوط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com