الإنسان وسيط بين العناصر الماديّة وبين القوى الروحيّة الخفيّة
الإنسان وسيط بين العناصر الماديّة وبين القوى الروحيّة الخفيّةالإنسان وسيط بين العناصر الماديّة وبين القوى الروحيّة الخفيّة

الإنسان وسيط بين العناصر الماديّة وبين القوى الروحيّة الخفيّة

في كتابه الفلسفي الرائع "البيان الكوني" يقدّم برنار مانوفيلي مختصرا مذهلا عن فكرة "العنصر الأساسي للجسم البشري يمثل نتاجا لـ الوراثة، أما فيما يتعلق بالروح فالأمور مختلفة".

وقال مانوفيلي في كتابه حول الفكرة إن "العنصر الأساسي للجسم البشري نتيجة وراثية، وفيما يتعلق بالروح فالأمور مختلفة، فجوهر الروح نفسه خاضع لعالم غير مرئي غير ملموس وغير مادي".

وأشار مانوفيلي إلى أن "المختصين يرون في مجال الطاقة الروحية أن الإنسان هو الشكل الأكثر كمالا ضمن كل المكونات الحية، بل هو أيضا المكان المفضل لالتقاط وتطوير الطاقة الروحية الشمولية".

ورأى مانوفيلي في كتابه أن "الدور الحقيقي للإنسان هو أنه وسيط بين العناصر المادية وبين القوى الخفية، وهو المُصلح الأعظم الذي يجمع من أجل الصالح العام. وعليه أن يحمي الطبيعة والحيوان".

وأفاد الكاتب أن "الطاقات التي في حوزة الإنسان جزئيا تشكل خزانا هائلا من القدرات الروحية والخارجة عن مجال الإدراك الحسي، وهي قدرات حقيقية لا يمكن وصفها بالقوى غير العادية، أو بالقوى شبه الطبيعية، إلا في حال تمسكنا بالمعايير المادية العقلانية التي عفا عليها الزمن".

ولفت مانوفيلي إلى ان "التحكم التدريجي في طاقاتنا الروحية الكامنة لا يتطلب أي استعدادات أيديولوجية أو دينية أو فلسفية،"، منوها إلى أن "التوجه نحو الخير والإيثار وخدمة الإنسانية، والوعي الشامل بمكانة الإنسان في الكون، واحترام جميع أشكال الحياة، وغيرها من المفاهيم الأخلاقية والمعنوية، تمثل جزءا من التعليم الذي يتيح لكل من اكتشف، ودرس وأتقن الطاقات الروحية الهائلة باستخدامها بشكل إيجابي، تماما كما يستخدم باقي المعارف البشرية وغيرها من التخصصات".

وأردف مانوفيلي في كتابه أن "علماء الطاقة الروحية وعلماء ما وراء النفس، يرون أن مفهوم الطاقة  مرتبط ارتباطا وثيقا بالحياة نفسها".

ويستدل على ذلك بما قاله الباحث ريمي شوفان في كتابه "وظيفة بسي"، من أن " الوظيفة موجودة في كل مكان مثل الكهرباء، فهي القوة السادسة أو السابعة العاملة في الطبيعة، بالإضافة إلى القوى التي يعرفها الفيزيائيون".

أما حول مجالات الطاقة الروحية، فعدد الكاتب مانوفيلي ستة مجالات رئيسة يهتم بها علم الطاقة الروحية وهي المجالات الحيوية التي يمكن للطاقة الروحية للإنسان أن تتجسد وتتحقق فيها، وهي: الرادستزية والمغناطيسية والتخاطر والاستبصار والتنويم المغناطيسي والرحلات الكوكبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com