من يمنع قادة الأكراد من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية؟
من يمنع قادة الأكراد من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية؟من يمنع قادة الأكراد من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية؟

من يمنع قادة الأكراد من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية؟

ترفض وزارة الخارجية الأمريكية منح تآشر زيارة إلى الولايات المتحدة، لعدد من قادة المجموعات الكرية، في العراق أسوريا، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية.

ونشرت المجلة، الثلاثاء، مقالًا للكاتب مايكل روبن، وهو باحث مقيم في معهد أميركان إنتربرايز، يحمل عنوان "من يمنع قادة الأكراد من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية".

وتحدث المقال، عن "وجود شيء غريب يحدث في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تستمر الحرب الأهلية في سوريا بلا هوادة، رغم وجود محادثات السلام وقرارات وقف إطلاق النار".

وأضاف، أن الأمر في العراق لم يختلف كثيرًا، حيث تستمر الحرب ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، كما يواجه العراق عائقًا بسبب الفوضى السياسية والفساد المتواجد داخله، وداخل إقليم كردستان أيضًا.

وعاد كاتب المقال للحديث مجددًا عن سوريا، حيث أوضح أن المناطق الآمنة في سوريا أصبحت تلك الأراضي التي يفرض الأكراد سيطرتهم عليها، ما قد يدفع البعض في التفكير أن إدارة أوباما قد ترحب بانتصارهم على "داعش"، وبشار الأسد، وجبهة النصرة، وتجلس معهم للتفاوض، وتجلس مع قادة الأكراد لعقد مباحثات سياسية، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية ترفض منذ سنوات وحتى الآن منح قادتهم تأشيرات لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي حين أن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس معاديًا لأمريكا، إلا أن سياسة وزير الخارجية جون كيري، تجبر الأكراد على الذهاب إلى أحضان الروس، لاسيما وأن الكرملين لم يحرمهم بعد من الحصول على تأشيرة روسيا.

ويرى كاتب المقال، أنه ربما ترفض وزارة الخارجية بقيادة جون كيري، التعامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بسبب العلاقة الطيبة بين أمريكا وتركيا، وهو ما يدفعها لرفض التعامل مع أي جماعة كردية على اتصال مع حزب العمال الكردستاني "PKK"، وهي الجماعة التي على صدام شديد مع حكومة أنقرة، ووضعتها الخارجية الأمريكية على قائمة الإرهاب.

وتابع الكاتب، أن كل تلك المعطيات لا تفسر منع الخارجية الأمريكية، زيارة وفد كبير يضم مجموعة من السياسيين والمسؤولين من الأكراد العراقيين، للولايات المتحدة، ولقاء عدد من أعضاء الكونجرس.

وأردف: "يبدو أن المشكلة تكمُن في مسعود بارزاني، الزعيم الكردي الذي رفض التنحي في نهاية فترة ولايته، ويرفض منح التأشيرة الأمريكية لأي مسؤول كردي معادي له".

وأوضح مايكل روين، أن أفراد عائلة بارزاني وأعضاء حزبه هم المسموح لهم فقط بزيارة أمريكا، لاسيما وأن قائد إقليم كردستان يوافق على كل ما تمليه عليه الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد "روبن" في مقاله، على أن هناك عددًا من المسؤولين الأمريكيين يرون ضرورة مساعدة ودعم بارزاني، لأنه يقف في وجه تنظيم "داعش" إلا أن كاتب المقال يرى أن هذا "أمر مخادع"، لأن أي سياسي كردي يدعم مكافحة "داعش"، سواء كان في حزب بارزاني أو معارضيه، وفكرة أن الوضع الأمني يدعو لتآكل الديمقراطية فهي "مضللة" أيضًا، خاصة أن مطالب بارزاني متواجدة قبل ظهور داعش".

ويؤكد الكاتب، أن سبب سياسة الخارجية الأمريكية، تجاه رفض منح التأشيرة للأكراد، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، هو الخوف من تقديم أكراد سوريا دلائل للكونجرس على تورط تركيا في الإرهاب، أو تقديم أكراد العراق دلائل على ذهاب أموال وأسلحة الولايات المتحدة في الاتجاه الخطأ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com