تتبع أماكن مؤيدي "داعش" عبر صورهم في أوروبا
تتبع أماكن مؤيدي "داعش" عبر صورهم في أوروباتتبع أماكن مؤيدي "داعش" عبر صورهم في أوروبا

تتبع أماكن مؤيدي "داعش" عبر صورهم في أوروبا

أفشى مؤيدو داعش عن أماكن تواجدهم في أوروبا، من خلال تداولهم لمجموعة كبيرة من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما ساعد محللين في تحديد مواقعهم الجغرافية. 

وقال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إنه بعد إعلان المتحدث الرسمي لداعش أبو محمد العدناني، عن نيته نشر تسجيل صوتي جديد من خلال مؤسسة الفرقان الإعلامية، قام الآلاف من داعمي داعش بمحاولة الحشد لهذا الحدث.

ووفقًا للموقع، أظهرت صور منشورة على موقع تويتر وتطبيق تيليغرام للمراسلة، واستخدمت هاشتاغ الفرقان، مؤيدين لداعش من دول من بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وهم يحملون لافتات تدعم التنظيم المسلح.

وقام  إليوت هيغينز، وهو محلل ومؤسس موقع الصحافة مفتوحة المصدر "بيلينغكات" بالطلب من متابعيه على  تويتر بمساعدته في تحديد المواقع الجغرافية لمؤيدي داعش بناءً على الأدلة البصرية المترافقة للتغريدات.

وأفاد هيغينز متحدثاً لموقع "باز فيد": "نحن ننظر الآن إلى عدد قليل من الصور، لكننا نتعامل مع كل واحدة منها على حدة حتى نبقي الأشخاص تحت الرصد". مضيفًا "نحن نأمل بأن تتدخل هيئات تطبيق القانون".

إلى ذلك، قام أحد متابعي هيغينز بتتبع موقع أحد داعمي المجموعة الإرهابية المغرّدة من ألمانيا، ليتبين أنه غرّد من تقاطع طرق في الضاحية الشمالية من مدينة مونستر، فنشر هيغينز تغريدة مع لينك صفحة مؤيد داعش، ورد عليه أحد متابعيه مؤكداً أنه عثر على الموقع الجغرافي للصفحة.

بينما تم تعقب أحد المؤيدين الآخرين ليتبين أنه من هولندا، وبالتحديد هوفدورب، وهي بلدة قريبة من مطار سخيبول أمستردام، فنشر هيغينز على صفحته في تويتر: "تم تحديد الموقع الجغرافي لرابع مؤيد لداعش، والفضل كله يعود لمساهماتكم".

كما جرى تعقب آخر إلى محطة مترو أنفاق بروس غروف في شمال لندن، اعتماداً على شعار مترو أنفاق لندن وحافلة ذات الطابقين ظهرتا في الصورة، فغرد هيغينز: "الصورة الملتقطة في لندن أخذت قرب محطة في شمال لندن اسمها بروس غروف".

ووفقًا لمحلل مكافحة الإرهاب جاي إم بيرغر، فإن 150 من بين ما يقرب من 543 حسابا على تويتر استخدموا هاشتاغ الفرقان تم إلغاؤهم مساء السبت.

في حين وصف هيغينز حملة مؤيدي داعش على تويتر، بأنها " جاءت بنتائج عكسية مدهشة".

وحاول خطاب العدناني رفع معنويات مؤيدي داعش، وبدا أنه يلمح لإمكانية خسارة معقلهم السوري في الرقة.

فصرّح العدناني "سنتعرض للهزيمة إن خسرنا الموصل أو سرت أو الرقة، أو جميع المدن، وعندها هل سنعود لما كنا عليه في السابق؟"، أما المدن الثلاث فهي معاقل داعش في العراق وليبيا وسوريا بالترتيب.

وواصل العدناني حديثه في أول تسجيل صوتي له منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قائلاً " لا، الهزيمة تتمثل في فقداننا للرغبة والإرادة في القتال".

وبدا أن المتحدث الرسمي لداعش يستهزئ من الولايات المتحدة، التي تقود تحالفًا للعديد من البلاد في الحرب الجوية على داعش في العراق وسوريا، لفشلها في هزيمة داعش بشكل قاطع. فقال "حتى 20 ألف ضربة جوية من التحالف، لم تدمرنا".

كما دعا العدناني بتنفيذ هجمات في أوروبا والولايات المتحدة خلال شهر رمضان الفضيل، وهو النداء الذي وجهه في الوقت نفسه من العام الماضي لحث المؤيدين البحث عن "الشهادة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com