باحث إيراني لصحيفة إسرائيلية: على الإعلام معالجة إنكار الحكومة للهولوكوست

قال الكاتب والباحث الإيراني مجيد محمدي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه يمكن معالجة إنكار حكومة طهران لمحرقة الهولوكوست من خلال وسائل الإعلام.

وقال محمدي، في إطار تعليقه على المسابقة الكاريكاتيرية التي تقيمها إيران حول المحرقة النازية "الهولوكوست"، "إن إنكار المحرقة في البلاد يبدأ من المدارس الابتدائية".

وأضاف المحمدي للصحيفة الإسرائيلية: "المشكلة في إيران هي أن الأطفال لا يسمعون أي شيء عن المحرقة في كتب تاريخهم".

وأوضح أن: "المصدر الوحيد لديهم، هو ما تبثه أو تنشره الحكومة، فكل شيء في يد الحكومة".

وأكد المحمدي أن تلك هي أيضا تجربته الخاصة، وقال: "سمعت عن المحرقة عندما كنت في ال 25 من عمري، فلا يوجد أي شيء في كتبنا حول ما حدث للشعب اليهودي في أوروبا".

منصات إعلامية

وأكد المحمدي، أن "ظهور القنوات التلفزيونية الفضائية التي لا تدار من قبل الحكومة، يمكن أن تكون منصة جيدة لإطلاع الشعب الإيراني حول المحرقة".

وأضاف المحمدي لمدير مبادرة متحف ذكرى "الهولوكوست" لإنكار المحرقة ومعاداة السامية "تاد ستانكي": "ليس من الصعب ترجمة الأفلام الوثائقية أو الأفلام ومنحهم مجانًا لهذه القنوات التي تبث للإيرانيين".

من جانبه، قال ستانكي في مؤتمر صحفي لإنكار المسابقة الإيرانية: ما نحاول القيام به هو الوصول إلى الجمهور في البلدان التي يوجد فيها معاداة للسامية، وإنكار وتشويه المحرقة، بتقديم معلومات دقيقة وذات صلة".

و أضاف ستانكي أنه "على المجتمع الدولي والشعب الإيراني شجب هذه المسابقة الخاصة برسوم الكاريكاتيرية عن المحرقة النازية".

وتابع ستانكي: "من المهم جدًا توصيل معلومات دقيقة للشعب الإيراني، وأعتقد أنه الآن في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الحصول على المعلومات في إيران، أصبحت هناك وسيلة جيدة لمواجهة الرسائل التي يتلقونها من الحكومة".

يذكر أن متحف الهولوكوست التذكاري في واشنطن، أدان بشدة معرض الرسوم الكاريكاتيرية، الذي أقامته طهران أمس السبت، وقال إنه يشكك في مزاعم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الذي قال في مقابلة مع مجلة نيويوركر الشهر الماضي إن المسابقة تقام دون دعم الحكومة.