دينيس روس ينصح أوباما: كن حازمًا مع إيران لتستعيد ثقة العرب
دينيس روس ينصح أوباما: كن حازمًا مع إيران لتستعيد ثقة العربدينيس روس ينصح أوباما: كن حازمًا مع إيران لتستعيد ثقة العرب

دينيس روس ينصح أوباما: كن حازمًا مع إيران لتستعيد ثقة العرب

يعتقد السفيرالأمريكي دينيس روس أن تخاذل الرئيس باراك أوباما وارتباكه حيال قضايا الشرق الاوسط، هو الذي يدفع زعماء المنطقة للتقاطر نحو موسكو.

وأوضح روس أن "نكوص الرئيس الامريكي عن استخدام القوة في حسم الحرب السورية وفي التعامل مع الأجندة الايرانية التوسعية، دفع حلفاءه العرب لأن يأخذوا الأمور بأيديهم ليضمنوا استقرارهم، وأن يقصدوا لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى وإن كانوا يعرفون أن الإدارة الروسية غير موثوقة  كفاية، وأضعف من أن تجد حلا  للأزمات والحروب في المنطقة".

روس، الذي قاد مفاوضات السلام في الشرق الأوسط أثناء ولاية إدارة كل من جورج بوش الأب وكلينتون، يقدم، الآن، في ورقة عمل  نشرتها مجلة "بوليتيكو" الامريكية، برنامجا من أربع نقاط، وذلك من أجل أن تستعيد الادارة الامريكية  مصداقيتها لدى دول الخليج والحكومات العربية، التي يقول إنها أصبحت لا تخفي شكوكها وقلقها من النهج الأمريكي المتردد والذي أفضى بالشرق الأوسط ليصبح بؤرة إرهاب تهدد الأمن العالمي.

ويقارن روس بين نهجي التفكير لدى أوباما وبوتين، ويعرض حجم الفارق في القوة العسكرية  لصالح الادارة الامريكية، لكنها، كما يقول، قوة معطلة بموجب الدروس التي كان خرج بها أوباما من فشل بلاده في تداعيات حربي العراق وافغانستان.

وفي المقابل، فإن إدارة بوتين الروسية لم تتردد باستخدام قوتها العسكرية، المحدودة بالمقارنة مع الامريكية، في التأثير على موازين القوة وفي تثبيت حليفها بشار الأسد، ولو مؤقتا.

ويضيف روس أن بوتين استخدم أسلوب "الإكراه  القسري" في تنفيذ برنامجه في الشرق الأوسط، وهو المنطق  نفسه، الذي- كما قال روس- تؤمن به دول هذا الاقليم تقليديا وتراه الأقدر على حماية أمنها، بينما  اكتفى أوباما  بالتأكيد على أنه لن يستخدم القوة إلا إذا تعرض الأمن الوطني الأمريكي للتهديد.

وفي الحالتين، مع سوريا وايران، لم تشعر واشنطن أنها مهددة، بينما حلفاء الولايات المتحدة يدفعون الثمن، ويضطرون لاستخدام قواهم الذاتية لاحتواء الحرائق المتفاقمة، ويجدون انفسهم مضطرين لزيارة موسكو التي "تمتلك الرؤية" المتسقة، حتى وإن لم تكن، في النهاية، محسوبة من عوامل استقرار الشرق المتوسط.

 روس، عضو الزمالة في معهد واشنطن لدراسات  الشرق الأوسط، يصف زيارة أوباما الأخيرة للمنطقة بأنها لم تغير القناعات العربية بضعف الإدارة الامريكية  وخذلانها لأصدقائها في الحفاظ على توازن القوى بالمنطقة، سواء في سوريا أو تجاه ايران.

ويضيف روس أن الدول الخليجية والعربية تنتظر أن تتلمس بأن واشنطن جادة فعلا في الوقوف مع حلفائها، وأنها تحترم كلمتها ومستعدة للمخاطرة.

ومن أجل استعادة الثقة العربية  بالحليف الامريكي، يطرح دينيس روس الخطوات الاجرائية التالية:

1- تغليظ اللهجة الامريكية تجاه النوايا الايرانية، باستخدام لغة واضحة وإظهار الاستعداد لاستخدام القوة وليس مجرد العقوبات.

2- اعتماد خطة طوارئ مبرمجة  للتصدي لاستخدام إيران للورقة المذهبية الشيعية في المنطقة، بحيث يكون التحالف الدولي والاقليمي موجها ضد الإرهاب مهما كان مصدره ومذهبه.

3- إظهار الاستعداد الامريكي الحقيقي لتسليح العشائر السنية في العراق، إذا ما استمر رئيس الوزراء العراقي يتصرف كرهينة للخطط الايرانية، حسب وصفه.

4- وفي سوريا، على واشنطن أن تقولها بوضوح حازم  إنه إذا استمرت موسكو في دعم الأسد وعرقلة مفاوضات جنيف، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يترددوا في إقامة  المناطق الآمنة وحظر الطيران فوقها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com