"الإنجليزية" تثير أزمة سياسية بين روحاني وخامنئي في إيران
"الإنجليزية" تثير أزمة سياسية بين روحاني وخامنئي في إيران"الإنجليزية" تثير أزمة سياسية بين روحاني وخامنئي في إيران

"الإنجليزية" تثير أزمة سياسية بين روحاني وخامنئي في إيران

أثار تعليم اللغة الإنجليزية في إيران، أزمة بين الرئيس حسن روحاني، الذي يرى أنها ميزة اقتصادية للبلاد، وبين الزعيم الإيراني آية الله على خامنئي، الذي أعرب عن قلقه من تعليم الإنجليزية للأطفال في المدارس الإيرانية.

ورد روحاني على تصريحات لخامنئي، حول الموضوع، بقوله: "خلال اجتماع المجلس الثقافي الأعلى، تم تبادل التعليقات حول تصريحات المرشد الأعلى، وطرحنا السؤال: لماذا يجب أن يتعلم الطلاب في أوروبا لغتين إضافيتين بالإضافة إلى لغتهم الأساسية بينما نقف نحن في طريقهم؟""

وأضاف: "إن ما يمكننا تعليمه لشبابنا من لغات العالم الأخرى يمثل فتح نافذة جديدة من العلم والمعرفة، وفهم العالم من حولهم"، متخذاً من الهند مثالًا على حديثه، معتبراً أن تعليم لغة ثانية يمكن أن يكون ميزة اقتصادية للبلاد.

وقال: "الهند اليوم، بسبب الكفاءة في اللغة الإنجليزية، ورغم أن عدد سكانها أكثر من مليار، إلا أنها ناجحة إلى حد كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات."

وشدد روحاني قائلًا: "يجب علينا أن نتعلم لغة من شأنها خلق المزيد من فرص العمل لجيل المستقبل وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية."

وحذر الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، في كلمة ألقاها للمعلمين مؤخراً، مما أسماه "نظام الهيمنة الدولي"، من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول معادية أخرى، مشيرًا إلى أن هذا النظام لديه القدرة على تغيير ثقافة الشباب الإيراني.

وأشار موقع "المونيتور" الأمريكي، إلى أنه في حين أن دروس اللغة الإنجليزية إلزامية لطلاب المدارس الثانوية في إيران، إلا أن خامنئي أعرب عن قلقه من أن بعض رياض الأطفال باتت تقوم بتعليم اللغة الإنجليزية الآن، لافتاً إلى أن وجهة نظر خامنئي لا تقوم على معارضة تعلم اللغة الإنجليزية ولكن القضية الرئيسية بالنسبة له هي إضفاء لغة أجنبية بين الأطفال والمراهقين والشباب".

ورأى الموقع الأمريكي، أنه في حين أن وجهات النظر المختلفة بين خامنئي وروحاني لا تمثل أزمة سياسية كبيرة، إلا أنها تعطي لمحة عن وجهة نظر الزعيمين في رؤيتهما لمكانة إيران في العالم، موضحاً أن روحانى يرى التعليم الغربي جزءًا من الاقتصاد العالمي، ولا سيما مع الدول الغربية، فيما يرى خامنئي، الذي لم يغادر البلاد منذ توليه منصب المرشد الأعلى في العام 1989، ضرورة التعزيز المحلي لـ"اقتصاد المقاومة" لمعالجة القضايا الاقتصادية في إيران.

وأكد موقع "المونيتور"، أن تصريحات روحاني أثارت حملة على وسائل الإعلام المحافظة لدعم المرشد الأعلى، مع صعود الافتتاحيات عن الحاجة إلى ما أسموه "كسر احتكار اللغة الإنجليزية وتعليمهما في المدارس الإيرانية"، وانتقدت الافتراضات الساذجة لروحاني حول تعليم اللغة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com