أزمة بغداد تمثّل اختبارًا للنفوذ الأمريكي في العراق
أزمة بغداد تمثّل اختبارًا للنفوذ الأمريكي في العراقأزمة بغداد تمثّل اختبارًا للنفوذ الأمريكي في العراق

أزمة بغداد تمثّل اختبارًا للنفوذ الأمريكي في العراق

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تصاعد الأزمة السياسية في بغداد، يثير تساؤلات جديدة، حول مدى نفوذ  أو تأثير الولايات المتحدة على العراق والحكومة العراقية.

وأوضحت الصحيفة، أن النفوذ الأمريكي في بغداد، والذي تزايد بشكل كبير منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق صدام حسين في العام 2003، تضاءل في أعقاب الانسحاب الأمريكي الكامل في العام 2011.

وأضافت أنه بعد انتشار داعش بالبلاد، حاول البيت الأبيض، الإطاحة برئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، وتعيين حيدر العبادي بدلاً منه، في الوقت الذي بدأت فيه الغارات الجوية ضد التنظيم المتطرف.

ورغم استمرار تأييد العبادي، يخشى المسؤولون الأمريكيون من إضعاف المعارضين السياسيين لقوته، إذ أشارت الصحيفة، إلى أن تلك المخاوف، انعكست في سلسلة من الزيارات الأخيرة، والتي قام بها مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، من ضمنهم نائب الرئيس، جو بايدن، ووزير الخارجية، جون كيري، ووزير الدفاع، آش كارتر.

من جانبه، أكد كارتر، في تصريح، الاثنين، أن موقف العبادي قوي جدًا، مشيرًا إلى الدعم الأمريكي له.

إلا أن الخبراء يرون ضعف تأثير الولايات المتحدة على الأحداث لبعض الوقت، إذ يقول السفير الأسبق للولايات المتحدة لدى العراق، جيمس جيفري، إن النفوذ الأمريكي لم يكن كبيرًا منذ وقت طويل.

ويدلّل جيفري على كلامه، بمحدودية مشاركة الجيش الأمريكي ضد داعش، رغم عدد أعضاء الجيش الكبير؛ ما أدى إلى تضاؤل فرص إجبار تنظيم داعش على الرحيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين آخرين، أن إستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواجهة داعش، تعتمد على القوات العراقية، بمساعدة أمريكية، وهو ما لم يتحقق، بسبب الاضطراب في بغداد، ويتوقع المسؤولون عدم تمكن الجيش من استعادة الموصل من قبضة التنظيم.

تأتي مواجهة داعش، وعدم الاستقرار في بغداد، في الوقت الذي تعاني فيه أمريكا من وقف إطلاق النيران بسوريا؛ ما يشكل وقتًا حرجًا للقدرة على محاربة التنظيم.

وقد وصفت الولايات المتحدة مكاسبها ضد داعش، قائلة: إنها استطاعت استعادة نصف الأراضي التي استحوذ عليها، ووقف تدفق الأموال والمقاتلين من الخارج، إلا أن داعش يظل المسيطر على الأماكن الرئيسة في سوريا والعراق، بل ويمد نفوذه عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وختامًا، يؤكد جيفري أن الترنح على حافة الفوضى، يعقبه العودة للحالة الراهنة، مؤكدا أن جواب السؤال حول ما اذا كانت ستحدث الفوضى مرة أخرى، ليس معروفًا حتى الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com