الكشف عن الأهداف الحقيقية لزيارة رئيسة كوريا الجنوبية لطهران
الكشف عن الأهداف الحقيقية لزيارة رئيسة كوريا الجنوبية لطهرانالكشف عن الأهداف الحقيقية لزيارة رئيسة كوريا الجنوبية لطهران

الكشف عن الأهداف الحقيقية لزيارة رئيسة كوريا الجنوبية لطهران

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها الأهداف الحقيقية وراء زيارة رئيسة كوريا الجنوبية باك غن هي لإيران المقررة الأحد المقبل.

وقالت الصحيفة إن الرئيسة الكورية الجنوبية ستتجه لإيران الأحد القادم، بهدف التوقيع على اتفاقات اقتصادية، وفي مجال الطاقة تقدر بمليارات الدولارات، مشيرة إلى أنه من المتوقع مناقشة ملف عودة كوريا الجنوبية كحليف قديم.

ونقلت عن المتحث الرسمي باسم رئيسة كوريا الجنوبية أنه من المقرر أن يؤسس علاقات تعاون مع إيران، حيث أنها أول رئيس كوري جنوبي يزور العاصمة الإيرانية، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأول مرة في 1962.

وقال المتحدث إن غن هي، ستجتمع بنظيرها الإيراني حسن روحاني، يوم الاثنين المقبل، وإذا تمكنت من لقاء القائد الأعلى آية الله الخامنئي، من المرجح أن يتم تبادل الآراء حول الملف النووي لكوريا الجنوبية. 

يأتي هذا في إطار جهود سيول لجلب كوريا الشمالية لطاولة المباحثات عن طريق الضغط عليها من خلال علاقاتها بشركائها في المجالات العسكرية والتجارية.

وأشار روبرت كيلي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بوسان الوطنية بكوريا الجنوبية، إلى أن تقليل التعاون بين بيونج يانج وحلفائها، ومن ضمنهم إيران، يمثل نجاحًا بالغًا بالنسبة لكوريا الجنوبية. 

وترى كوريا الجنوبية أن قرار إيران بالعدول عن برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها مثال يجب أن تحتذي به جارتها الشمالية، وهو ما ترفضه الأخيرة رغم التهديدات الأمريكية.

يذكر أن ايران وكوريا الشمالية تجمعهما علاقات في مجال تطوير الصواريخ منذ العام 1980، عندما قامت بيونج يانج بمد طهران بصواريخ سكود خلال حربها مع العراق.

كما توجد علاقات تجارية بين البلدين، حيث تساند طهران كوريا الشمالية في المحافل الدولية.

ويتوقع دانيال بينكستون، الخبير في شؤون الكوريتين بجامعة تروي في سيول، أن تعمل كوريا الجنوبية على زيادة العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة على تجارة كوريا الشمالية من الصواريخ والأسلحة خلال الزيارة المرتقبة.

ويؤكد مسؤولون في سيول أن الهدف الأساسي من الزيارة هو اقتصادي حيث تتجه أنظار الشركات الكورية لعقد اتفاقات بشان البناء والسيارات والإلكترونيات، ولذلك يصاحب الرئيس خلال الزيارة وفد من رجال الأعمال.

كما أشارت الصحيفة إلى أن كوريا الجنوبية حريصة أيضاً على زيادة الإمدادات النفطية من إيران التي كانت تمثل 10٪ من وارداتها النفطية قبل فرض العقوبات.

ويقول بعض المحللين إن المكاسب الاقتصادية التي يمكن لإيران تحقيقها، من شأنها أن تحث كوريا الجنوبية على إعادة التفكير في ملفها النووي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com