بيل كلينتون أكثر خطرًا على حملة زوجته من الآخرين!
بيل كلينتون أكثر خطرًا على حملة زوجته من الآخرين!بيل كلينتون أكثر خطرًا على حملة زوجته من الآخرين!

بيل كلينتون أكثر خطرًا على حملة زوجته من الآخرين!

نشر موقع Salon تقريراً سلط فيه الضوء على الدور السلبي الذي يلعبه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في حملة زوجته هيلاري الانتخابية، مؤكداً أنه في حال رغبت هيلاري بدفع الشباب للتصويت لها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فعليها التفكير جدياً بتحييد بيل عن الساحة.

ويوضح التقرير أن بيل كلينتون يبدو اليوم تقليدياً وبالتالي معرقلاً لحملة زوجته رغم احتفاظ الزوج ببهائه ووسامته على مدى كل تلك السنين، إلا أنه لم يشكل إضافة حقيقية لحملة زوجته الانتخابية بل كان مضراً أحياناً أكثر من كونه نافعاً لزوجته.

ويرى التقرير أن بعضاً من النصائح غير الصائبة التي قدمها بيل لهيلاري ساهمت في نفور عدد من الأنصار الذين تسعى هيلاري بكل قوة إلى كسبهم لصفها.

في المقابل فإن بيل كلينتون يتبع النهج التقليدي للديمقراطيين في الحملات غير المؤثرة، فبالنظر إلى مسار هيلاري فإنه من الممكن أن نتوقع أن الحملة ستركز فقط على أمر واحد وهو دونالد ترامب.

ويضيف التقرير أن على الديمقراطيين التوقف عن اعتناق مبدأ "أخف الضررين"، وعليهم أن يبدأوا بترويج أجندة تقدمية حقيقية، إن كانوا حقاً يأملون بكسب شريحة الشباب، وهذا تحديداً ما فعل بيل كلينتون "عكسه" تماماً.

فكلينتون الزوج انخرط، الخميس الماضي، في جدالات اتهم فيها الشباب بأنهم السبب الرئيس بالأزمة الاقتصادية، متناسياً أنهم منجذبون أصلاً للتصويت للمرشح الرئاسي بارني ساندرز.

وقال في تجمع في ولاية "بنسلفينيا": "يكمن السبب وراء القلق والاحتقان والغضب الذي نراه في هذه الدورة الانتخابية في أن 80% من الشعب الأمريكي لم يتلقوا زيادة في الأجور منذ الكارثة المالية التي حدثت منذ 8 سنوات نتيجة التضخم"، مضيفاً: "لو صوّت كافة الشباب، الذين يدّعون الآن أنهم يرون الحقيقة العام 2010 لما خسرنا الكونغرس، ولربما أيضاً استعدنا مستوى دخلنا المادي السابق".

بهذه الطريقة فقط يمكن أن نقول ان كلينتون الزوج جعل زوجته تخسر شريحة مهمة من المجتمع ستكافح هيلاري بقوة خلال الأيام المقبلة لاستعادتهم إن أرادت الاستمرار.

ويرى التقرير أن ما لم يتنبه له كلينتون، هو أن أولئك الشباب سيؤثرون على المصوتين الآخرين، الذين بلغوا سن الرشد في حدود الألفية الجديدة، و بالطبع يجب أن تتم ملاحظة أن نسبة المصوّتين الشباب اليوم كبيرة ممن لم يتمتعوا بالآهلية القانونية للتصويت العام 2010، وأن العديد من المجموعات الأخرى عجزت عن رفع مستوى الإقبال على التصويت بأعداد أكبر.

وعلاوة على ذلك، فإن الأصوات المستقلة التي صّوتت لليمين ذلك العام كانت المساهم الأكبر في فوز الجمهوريين، و مع ذلك لو كان الإقبال على التصويت بنسبة أعلى لنافس الديمقراطيون بشكل أفضل ضد الجمهوريين، وهو ما ألمح له باري ساندرز فعلاً خلال حملته الانتخابية.

ويؤكد التقرير أن القطاع العريض من الشباب يحتاج إلى الإلهام و التأثير، لا إلى مروّجي الخوف أو التهديد، فعلى طول البلاد وعرضها دعم الشباب بارني ساندرز أكثر من أي مرشح آخر بغض النظر عن حظوظه للفوز، فقد تبين أن شباباً ولدوا في مطلع الألفية الجديدة لا يختلفون عن مرشحيهم، فهم صادقون و يعتنقون مبادئ وهم أيضاً تقدميون.

ويشدد التقرير على أن الليبراليين الجدد من أصحاب السياسات المتذرعة بنتائج الاستطلاعات، التي بنى بيل وهيلاري حياته المهنية عليهم، لم ينضجوا بعد ليكونوا مؤثرين، أما لوم الشباب على العجز السياسي والفساد المنتشر اليوم فلا يعد استراتيجية ناجحة يمكنك تحقيق الفوز بها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com