الجزائر تنفي  وجود "توتر" مع السعودية بسبب الصحراء وسوريا
الجزائر تنفي  وجود "توتر" مع السعودية بسبب الصحراء وسورياالجزائر تنفي  وجود "توتر" مع السعودية بسبب الصحراء وسوريا

الجزائر تنفي  وجود "توتر" مع السعودية بسبب الصحراء وسوريا

شدد وزير شؤون إفريقيا والعالم العربي عبد القادر مساهل فور وصوله إلى لبنان قادماً من سوريا في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول جزائري إلى دمشق  منذ 2011 ، أن بلاده حريصة على بناء علاقات مميزة مع السعودية "التي تربطنا في الأصل معها روابط متينة".

جاء ذلك تعقيباً على تداول أنباء تُفيد باشتعال أزمة حادة بين البلدين على خلفية دعم الرياض للطرح المغربي في حل القضية الصحراوية بما يتناقض مع الموقف الجزائري المطالب باستقلال الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ عقود.

ونشبت أزمة صامتة جديدة بين البلدين في أعقاب استقبال الجزائر لوزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل أسابيع، وما ترتب عن ذلك من لقاء سري جمعه بنظيره الفرنسي وجان مارك أيرولت،  بوساطة من وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.

ودعت الرياض الملك المغربي محمد السادس، بعد أيام من زيارة المعلم إلى الجزائر، إلى حضور قمة مغربية خليجية تمخض عنها "دعم المقترح المغربي للحل في القضية الصحراوية"، وفهمت الحكومة الجزائرية أن ذلك يعكس رداًّ سعودياً على الموقف الجزائري الداعم لبشار الأسد.

وردت على ذلك، بإيفاد أول وزير إلى دمشق منذ بداية الأحداث الأليمة في 2011 وبعد ترأسه أعمال الدورة الثانية للجنة المتابعة السورية الجزائرية مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري، والتقى عبد القادر مساهل الرئيس بشار الأسد الذي سلمه رسالة من بوتفليقة، بحسب وكالة "سانا" الرسمية للأنباء.

ويتجنب الطرفان التصريح العلني بوجود أزمة دبلوماسية أو توتر بينهما، لكن ردود الفعل الميدانية والتحرك باتجاه "نقيض" كل طرف، يعكس حقيقة وجود خلاف حاد بينهما بشأن كبرى الملفات العربية على غرار إدانة السعودية لحزب الله اللبناني ورفض الجزائر تصنيفه تنظيماً إرهابياً،  ومعارضتها لتمسك الرياض بتشكيل قوة عربية مشتركة أوقيادتها لتحالف عسكري إسلامي بمبرر العقيدة العسكرية التي تمنع مشاركة الجيش الجزائري في عمليات خارج أراضيه.

ويشكل الملف السوري أبرز القضايا الخلافية بين الجزائر والسعودية حيث تدعم الأولى بشار الأسد وتعتبره شريكًا في أي عملية تفضي إلى حل الأزمة المشتعلة منذ سنوات، بينما تعارض الثانية بقاءه وتعتبره أصل المشكلة وليس جزءًا من الحل.

في غضون ذلك، وصل وزير شؤون إفريقيا والعالم العربي الجزائري إلى بيروت التي استقبله فيها رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، وصرح أن زيارته هذه تندرج "في إطار سياسة التشاور بين الجزائر ولبنان وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com