أعداد المعتقلين في غوانتانامو تتقلّص.. وإغلاقه لا يزال بعيدًا
أعداد المعتقلين في غوانتانامو تتقلّص.. وإغلاقه لا يزال بعيدًاأعداد المعتقلين في غوانتانامو تتقلّص.. وإغلاقه لا يزال بعيدًا

أعداد المعتقلين في غوانتانامو تتقلّص.. وإغلاقه لا يزال بعيدًا

 ينهي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولايته الثانية هذا العام ولا يزال معتقل غوانتانامو سيىء السمعة مفتوحًا في كوبا، رغم الوعود المتكررة لأوباما بإغلاقه.

وقلّص أوباما عدد نزلاء المعتقل إلى 80 محتجزًا وهو أقل عدد منذ ما بعد فتحه بقليل امتثالاً لقرار من الرئيس السابق جورج دبليو بوش بغرض احتجاز المشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية ممن اعتقلوا في الخارج عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.

لكن مسؤولين أمريكيين في واشنطن يقولون إن الرئيس يواجه عقبات سياسية وقانونية ربما تحول دون إغلاقه.

وفي الوقت الذي تتقلّص فيه أعداد النزلاء -وكانت آخر دفعة أفرج عنها تسعة يمنيين تم ترحيلهم إلى السعودية يوم السبت الماضي- فإن المشاركة فيما كان يومًا إضرابًا واسعًا عن الطعام تنحسر أيضًا.

ويجري تغذية أقل من خمسة نزلاء قسرًا حسبما صرّح كبير المسؤولين الطبيين في المعتقل للصحفيين بينما كان يعرض كرسيًا يجري ربط المحتجز فيه وتغذيته مرتين يومين من خلال أنابيب تدخل الجسم من الأنف.

لكن لم يطرأ تغير يذكر على القوة البالغ قوامها 1100 عسكري المكلفة بتأمين أماكن الحجز المتعددة في جوانتانامو والتي تتراوح بين مجمعات لحسني السير والسلوك وبين الحجز الانفرادي لمن يعتبرون الأكثر خطرًا، وهذا يعني أن هناك حوالي 14 حارسًا لكل سجين في الوقت الحالي.

والعمل داخل المعتقل يحتاج الكثير من الأيدي العاملة، وتتحرك مجموعات من الحراس بخوذاتهم الواقية داخل ممر مظلم مقبض في وقت الغداء تأهبًا لنقل الوجبات في المعسكر رقم ستة الذي يأوي أكثر النزلاء تعاونًا.

وتعتمد خطة أوباما التي أعلنها قبل شهرين على نقل ربما عشرات السجناء المتبقين -الذين يعتبرون خطرًا لدرجة تحول دون إطلاق سراحهم- إلى الولايات المتحدة، لكن هذا سينتهك حظرًا للكونجرس على القيام بعمليات النقل هذه.

مشاكل متزايدة رغم أن العدد أقل

لا يستبعد مسؤولون بالإدارة أن يسعى أوباما للالتفاف حول الكونجرس واللجوء لإجراء تنفيذي لإغلاق السجن لكنهم يقولون فيما بينهم إنه لن يتخذ قرارًا على الأرجح قبل إجراء انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني.

ويتعهد دونالد ترامب متصدر سباق الجمهوريين للترشح لانتخابات الرئاسة وكذلك منافسوه في حزبه بإبقاء السجن مفتوحًا إن هم دخلوا البيت الأبيض.

وكان معتقل جوانتانامو يضم يومًا ما يقرب من 800 سجين فأصبح رمزًا لتجاوزات "الحرب على الإرهاب" ومرادفًا لاتهامات التعذيب، ووصفه أوباما -الذي يرجع تاريخ وعده بإغلاق السجن إلى حملته الانتخابية في 2008- بأنه أداة لتجنيد إرهابيين.

والآن يتحدث مسؤولو المعتقل عن تحسن "استجابة" السجناء لفكرة أن الإفراج يقترب، ومعظمهم محتجز منذ ما يزيد عن عشر سنوات بلا تهمة ولا محاكمة.

وقال الكولونيل ديفيد هيث قائد قوة الحرس في جوانتانامو إن هناك سجينين فقط مدرجين على قائمة سوء السلوك التي تنطوي على أفعال تبدأ بمهاجمة الحرس بدنيًا وتنتهي "برشّهم بسوائل تخرج من الجسم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com