الاتحاد الأوروبي يضغط على إيران للمساعدة في محادثات السلام السورية
الاتحاد الأوروبي يضغط على إيران للمساعدة في محادثات السلام السوريةالاتحاد الأوروبي يضغط على إيران للمساعدة في محادثات السلام السورية

الاتحاد الأوروبي يضغط على إيران للمساعدة في محادثات السلام السورية

 يطلب الاتحاد الأوروبي من إيران المساعدة في تأسيس أرضية مشتركة بين نظام الأسد والمعارضة السورية.

قالت مجلة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن الاتحاد الأوروبي بدأ نهاية الأسبوع الماضي بالضغط على قادة إيران لاستخدام نفوذهم لدى النظام السوري للمساعدة في دفع محادثات السلام الهشة في جنيف.

واستخدمت فيديريكا موغيريني المسؤولة عن الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي نقاشاتها في طهران السبت مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، ورئيس جهاز الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، من أجل الضغط على إيران لتدفع دمشق نحو العملية السياسية، لإصلاح الدستور وإجراء انتخابات حرة بعد مرور خمس سنوات من إراقة الدماء.

وصرحت السيدة موغيريني لمجموعة صغيرة من الصحفيين مساء السبت "لا تملك إيران القدرة على التأثير على دمشق فحسب، بل هي على اطلاع واسع بالنظام؛ ما من شأنه مساعدة المجتمع الدولي لإيجاد معادلات من المحتمل أن تكون مفيدة لانعقاد عملية سياسية ناجحة."

وأضافت: "مع إعادة ستيفان دي مستورا بِدء المحادثات في جنيف، سيكون علينا أن نلمس انخراطا جديا وخطوات جدية من الطرفين وأعتقد أن إيران باستطاعتها تشجيع وفد النظام على الانخراط بجدية".

ومع تراجع الحملة الروسية المساندة لنظام الأسد، ظهرت إيران مجددًا كشريك عسكري وسياسي للأسد. وبقيت إيران لوقت طويل متورطة في النزاع السوري بشكل مباشر وغير مباشر، بما في ذلك من خلال وكلاء مثل حزب الله.

وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، أشعلت الحرب الأهلية السورية أزمة ثلاثية. فبالإضافة لدورها في زعزعة استقرار المنطقة، حفز النزاع قيام حملات هجرة على نطاق واسع إلى أوروبا وأثارت موجة من الهجمات في قلب أوروبا من خلال تنظيم داعش المتطرف.

وبحسب مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، كان من المفترض لقاء السيدة موغيريني التي لعبت دورا مهما في متابعة إيران للحوار حول الملف النووي، يوم السبت، مع علي أكبر ويلياتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني. لكن توجب إلغاء الاجتماع في آخر لحظة نتيجة للعودة المبكرة للرئيس حسن روحاني من قمة عقدت في تركيا.

وكان الاتحاد الأوروبي مُركّزا على الاستفادة من المساعدات الإنسانية في سوريا والعمل على الاتصال مع إيران ولاعبين إقليميين آخرين مهمين في الأزمة السورية من أجل دفع المحادثات للأمام.

ويصر المسؤولون الأوروبيون على عدم التقليل من قوة تأييد طهران لنظام الأسد. ففي الوقت الذي يشارك السيد ظريف والسيدة موغيريني في المفاوضات الدولية حول سوريا، تتم مراقبة سياسة إيران حول النزاع من قبل المرشد الأعلى والمتشددين في الحرس الثوري الإيراني.

وضاعفت إيران عدد مقاتليها المرسلين إلى سوريا في الأيام الأخيرة، في محاولة منها لمساعدة نظام الأسد في استرجاع سيطرته على المدينة الشمالية حلب. وبحسب أحد قادة حزب الله ، يقاتل آلاف الإيرانيين في سوريا بالإضافة لأكثر من 20 ألف مقاتل شيعي من أفغانستان، ولبنان، والعراق، وباكستان وهم جزء من الميليشيات التي تقدم تقاريرها مباشرة إلى الحرس الثوري.

أما يوم السبت، فقد أصر السيد ظريف على أن حكومته تطمح لنجاح المحادثات السياسية، كما أوضح أن إيران لم تضع أي "خطوط حمراء" تمنع المغادرة الحتمية للأسد.

وقال "على الجميع أن يدرك هذه الرسالة... عليهم أن يكونوا جديين. كما عليهم أن يحاولوا إنهاء النزاع في سوريا بدلا من محاولة تسجيل نقاط سياسية جغرافية."

وتكمن المعضلة الرئيسة في محادثات جنيف حول آلية تنفيذ التحول السياسي. إذ أشار النظام لتقبله تكوين حكومة وحدة مع  وجود عناصر من المعارضة لكن تحت حكم الأسد.

لكن المعارضة ترغب بمغادرة الأسد أو أن يتم انتزاع صلاحياته منه حتى تقود حكومة مؤقتة جديدة المرحلة الانتقالية.

وأكد ظريف السبت فكرة أن التورط الإيراني في النزاع مبالغ فيها. وأنكر إجبار إيران أو حتى تشجيعها للاجئين الأفغانيين من أجل القتال مع نظام الأسد، وقال إن الذين ذهبوا للقتال منهم كانوا متطوعين، موضحا "لا يتعرض أحد للضغوطات من الحكومة الإيرانية أو أي كيان في إيران من أجل القتال في سوريا."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com