حفيد الخميني ينتقد الصراع على السلطة في إيران
وجه علي الخميني حفيد مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني، الثلاثاء، انتقادات لاذعة للمسؤولين في البلاد بسبب ما وصفه بـ"صراعهم على السلطة وتجاهل مطالب الشعب".
وقال في مقال نشره موقع "جماران نيوز" المقرب من أسرة الخميني "إن الزعامات الدينية والسياسية باتت اليوم تتصارع على السلطة من دون الالتفاف إلى مطالب الشعب"، مبيناً أن "من يريد أن يكون موضع ثقة الشعب فعليه تحقيق مطالبهم كما فعل روح الله الخميني الذي لم يكن يمتلك ماكنة إعلامية كما هو اليوم".
وأشار إلى أن "طاعتنا للولي الفقيه المرشد الأعلى علي خامنئي حالياً ليس طاعة لشخصه وإنما لوجود أوامر وتشريعات دينية أمرتنا بذلك"، منوهاً إلى أن "ما نشده اليوم من صراع بين الطبقة الحاكمة من رجال دين وسياسيين يبعث على التشاؤم وليس في نفوس الشعب".
وأضاف حفيد مؤسس النظام في إيران إن "الصراع بين الأصدقاء أمس إبان انتصار الثورة الإسلامية حولهم إلى أعداء بعضهم يشتم بعضاً"، مبيناً إن "ما يحصل اليوم بين الطبقة الحاكمة ليس من باب النقد البناء وإنما صراع وخلاف على السلطة يتخلله التشويه".
ورأى علي الخميني إن اتساع ظاهرة انتقاد الشعب الإيراني للنظام سببه السياسات التي تتخذها الطبقة الحاكمة التي تتجاهل مطالبه رغم تضحياته التي قدمها من أجل الحفاظ على النظام الإسلامي.
وتصاعدت حدة الخلافات بين التيار الإصلاحي وحليفه المعتدل من جهة والمتشددين من جهة أخرى بعد إجراء الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة في 26 فبراير الماضي، وتمكن الإصلاحيون وحلفاؤهم من حصد نسبة كبيرة من المقاعد في الانتخابات، الأمر الذي جعل المتشددين يوجهون انتقادات للإصلاحيين.
