الحلف التركي القطري.. إلى أين؟
الحلف التركي القطري.. إلى أين؟الحلف التركي القطري.. إلى أين؟

الحلف التركي القطري.. إلى أين؟

يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتعزيز الحلف الإستراتيجي بين البلدين.

ويلتقي أردوغان خلال الزيارة الأمير تميم، ووالده أمير الدولة السابق حمد بن خليفة آل ثاني لتناول العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وكان الأمير تميم زار أنقرة منتصف تموز/يوليو الماضي، التقى خلالها أردوغان بصفته رئيساً للحكومة حينها.

وبات التقارب في وجهات النظر بين الدولتين، حول أبرز القضايا الإقليمية، واضحاً بشكل متزايد في الأعوام الأخيرة، إذ تجمعهما نظرة مشتركة حيال ثورات الربيع العربي، وإدانتهما لعدوان الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ودخلت قطر في الأشهر الأخيرة، في مواجهة مفتوحة مع محيطها الخليجي، لتصل إلى حد المقاطعة، كما أثر عداء الدوحة لدمشق، ودعمها للمعارضة السورية، على علاقاتها مع جارتها إيران بعد أعوام من التقارب، كل تلك العوامل قربتها من النهج التركي.

ويعتبر الحلف الإستراتيجي مع الدوحة، نقطة مميزة في السياسة الخارجية التركية، بعد أن حولت أنقرة معظم جيرانها العرب إلى أعداء، نتيجة دعمها للإخوان المسلمين في مصر، ما أثار حفيظة السلطات المصرية وحلفائها.

ورغم التقارب الحالي، يرى محللون إن العِقد الجامع لتركيا وقطر معرّض للانفراط مستقبلاً، ولا يعدو الحلف بينهما عن كونه مجرد فقاعة سياسية ناتجة عن ضرورات المرحلة التاريخية.

ويعزّز نظرية ضعف التحالف بين البلدين، رؤية تركيا في أن التغيير في المنطقة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع، الأمر الذي لا توليه قطر الكثير من الأهمية، فتركيا من الدول التي لها تجربتها الديمقراطية المتقدمة، في حين لا تتمتع قطر بمثل تلك الديمقراطية.

ويضاف إلى ذلك؛ الاختلافات الثقافية والعرقية النابعة من الفجوة بين العرب والأتراك، والتصوّرات المختلفة للتاريخ العثماني في العالم العربي.

وينعكس بشكل جلي صوت المعارضة الداخلية التركية، المطالب بالوصول بالسياسة الخارجية التركية إلى نقطة "صفر المشاكل" على موقف الحكومة من المحيط الإقليمي، ما قد يوجّه أنقرة إلى إعادة فتح العلاقات مع دول الخليج ومصر، مؤدياً إلى انهيار المحور التركي القطري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com