أمريكا تحاكم رجل أعمال من أصل إيراني بتهمة التحايل على العقوبات
نُقل رجل الأعمال التركي، من أصل إيراني رضا ضراب، اليوم السبت إلى نيويورك للمحاكمة، بتهمة القيام بأعمال تجارية غير مشروعة مع إيران.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن "رضا ضراب، الذي اعتقل في مدينة ميامي التابعة لولاية فلوريدا في 19 من مارس الماضي، نقل اليوم إلى نيويورك للمحاكمة"، مشيرة إلى أن "ضراب قام بمعاملات تجارية مع إيران في فترة العقوبات الاقتصادية تصل إلى مئات ملايين الدولارات".
واعتقل رضا ضراب، الذي توجه مع عائلته إلى الولايات المتحدة لقضاء إجازة، لدى وصوله إلى ميامي، ووُجهت إليه التهمة مع اثنين آخرين من الإيرانيين، وسرعان ما أودع السجن.
ويأخذ عليه القضاء الأميركي عقد صفقات مع إيران، خلافًا للحظر المفروض عليها، وقد يحكم عليه بالسجن 57 عاما.
ويتصدّر رضا ضراب (33 عاماً)، هذه القضية التي قوّضت أسس نظام أردوغان، عندما كان رئيسًا للوزراء قبل سنتين.
ففي ديسمبر 2013، اعتقل ضراب مع عشرات آخرين من المقربين من الحكم، بتهمة القيام بعمليات تجارية غير مشروعة مع إيران، من خلال تسهيلات قدمها وزراء في حكومة أردوغان الإسلامية المحافظة.
وأدّى الكشف مباشرة بعد ذلك عن عمليات تنصت هاتفية، إلى توجيه التهمة مباشرة إلى أردوغان ونجله بلال. وتحدث أردوغان عندئذ عن “مؤامرة” واتهم حليفه السابق فتح الله غولن، باختلاق القضية برمتها للتسبب في هزيمته.
وتشكل هذه المسألة إحراجًا لأردوغان، الذي يقوم الأسبوع الجاري بزيارة إلى الولايات المتحدة، وترفض واشنطن رفضًا قاطعًا تسليم عدوه فتح الله غولن، الذي يعيش في بنسلفانيا.
