توتّر العلاقة مع المرشد يدفع رفسنجاني لرفض رئاسة مجلس خبراء القيادة
توتّر العلاقة مع المرشد يدفع رفسنجاني لرفض رئاسة مجلس خبراء القيادةتوتّر العلاقة مع المرشد يدفع رفسنجاني لرفض رئاسة مجلس خبراء القيادة

توتّر العلاقة مع المرشد يدفع رفسنجاني لرفض رئاسة مجلس خبراء القيادة

رفض رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني آية الله هاشمي رفسنجاني، تسلّم منصب رئاسة مجلس خبراء القيادة للمرحلة المقبلة، فيما يبدوأنه تصعيد جديد بينه وبين الرجل الأقوى  في إيران، علي خامنئي.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "هاشمي رفسنجاني اختار آية الله إبراهيم حاج أميني نجف آبادي للترشح لرئاسة المجلس بدلاً عنه ".

وكشف موقع "خرداد نيوز" المقرّب من هاشمي رفسنجاني أن "رفسنجاني أبلغ التيار الإصلاحي والمعتدل عدم رغبته بالترشح لرئاسة مجلس خبراء القيادة، إلا إذا شعر بوجود خطر على إيران"، مضيفًا إن "رفسنجاني اتفق مع آية الله إبراهيم حاج أميني نجف آبادي، الفائز عن العاصمة طهران ضمن قائمة الإصلاحيين والمعتدلين على الترشح لهذا المنصب".

وبحسب المصدر فإن "التيار المتشدد يرفض أي شخص يرشحّه رفسنجاني لرئاسة مجلس خبراء القيادة، وبدأ المتشددون بطرح اسمين لهذا المنصب ، وهم آية الله محمد علي موحدي كرماني إمام جمعة طهران المؤقت، وآية الله محمد مؤمن عضو لجنة صيانة الدستور".

ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أن تراجع رفسنجاني عن تسلم منصب رئاسة مجلس خبراء القيادة يأتي على خلفية تصاعد الخلافات مع المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وصف رفسنجاني الأربعاء الماضي بـ"الجاهل والخائن".

ويأتي كلام خامنئي بعد أن قال رفسنجاني الخميس الماضي إن "عالم الغد عالم الحوار والرؤى وليس عالم الصواريخ".

بدوره رد خامنئي بالقول "إذا كان البعض يقول إن عالم الغد هو عالم الحوار وليس الصواريخ لجهله فهو جاهل وهذه خيانة"، مضيفاً "إذا لم يمتلك النظام الإسلامي قدرات دفاعية فسيكون مجبرًا على التراجع أمام أي دولة".

وفي سياق متصل، ذكر موقع "بويش" الإصلاحي في تقرير له، أن رئيس تشخيص مصلحة النظام الفائز الأول عن العاصمة طهران هاشمي رفسنجاني ، يحكم قبضته على هوية المرشح لرئاسة المجلس المقبل.

وترددت أنباء عن حصول اتفاق بين التيار المتشدد والإصلاحيين وحلفائهم المعتدلين، على تسمية الشيخ "إبراهيم حاج اميني نجف آبادي 90 عاما" الفائز بالمرتبة التاسعة ضمن المقاعد المخصصة للعاصمة طهران، والتي استحوذ عليها التيار الإصلاحي.

وأفادت المصادر أن "هناك ثلاثة أسماء تطرح لرئاسة مجلس خبراء القيادة، لكن المرشح الأوفر حظًا لتسلم رئاسة المجلس، هو الشيخ إبراهيم حاج أميني نجف آبادي الذي حصل على 1904524 من أصوات ناخبي طهران"، مشيرًا إلى أن "رئيس تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني أبدى رغبته بسحب ترشحه لصالح حاج أميني".

ويقوم مجلس خبراء القيادة في إيران بانتخاب المرشد الأعلى للثورة، ويحق للمجلس  خلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته أو فقد مؤهلا من مؤهلات اختياره.

ولا يجوز التصويت في البرلمان على أي نوع من التعديلات الدستورية قبل أن تصدر توصية من مجلس الخبراء بذلك الشأن، وتلزم توصياته وقراراته سائر أجهزة الدولة.

وعين أول مجلس خبراء عام 1979 من 70 عضوا قاموا بمراجعة مسودات الدستور وطرحوه في استفتاء شعبي يوم 2 ديسمبر/كانون الأول 1979.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com