تأهب إسرائيلي على المعابر مع الأردن عقب هجمات بروكسل
تأهب إسرائيلي على المعابر مع الأردن عقب هجمات بروكسلتأهب إسرائيلي على المعابر مع الأردن عقب هجمات بروكسل

تأهب إسرائيلي على المعابر مع الأردن عقب هجمات بروكسل

رفعت دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب، حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة على القادمين عبر المطارات والمعابر الحدودية مع الأردن، عقب التفجيرات التي هزت العاصمة الهولندية بروكسل ، تحسبًا من هجمات قد تشنها عناصر من تنظيم داعش دخلت إلى الأردن من الدول المجاورة أوعلى متن رحلات جوية قادمة من أوروبا.

وكان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرات بروكسل، يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل 36 شخصًا في انفجار في محطة مترو وتفجيرين بمطار بروكسل.

 وقال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، رون بن يشاي، إن تنظيم داعش يستطيع أن ينشط ضد إسرائيل عن طريق عناصر تابعة له وصلوا من الأردن أو عبر رحلات جوية من خارج البلاد.

وأضاف المحلل العسكري، إن دولة الاحتلال لجأت إلى توقيف الرحلات من بروكسل وزيادة عمليات التفتيش على القادمين عبر الحدود مع الأردن.

 وأوضح أن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المفروضة في المطارات والمعابر الحدودية مع الأردن أكثر صرامة من المفروضة على القادمين من أوروبا، مشيرًا إلى أن المسار الى داخل إسرائيل من الخارج هو في آخر سلم أولويات المنظمات الجهادية العالمية، وفق ما نقله موقع  "i24" الإسرائيلي.

وكانت دولة الاحتلال أعلنت في أوقات سابقة على لسان مسؤولين عسكريين وسياسيين، عن مخاوفها من خطر تنظيم القادم اليها من الأردن، كما أعربت عن خشيتها من أن يقدم تنظيم داعش على مهاجمة الاردن من اكثر من جهة.

وشرعت بإقامة جدار أمني على امتداد حدودها مع الأردن وإقامة بؤر عسكرية في منطقة غور الاردن في حزيران/ يونيو الماضي، لتعزيز سيطرتها الأمنية في المنطقة ويهدف الجدار الى حماية المواطنين الاسرائيليين من أي تهديد أمني آت من الأردن، على حد زعم المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، ارييل هفيز.

وسيمتد الجدار على طول 30 كلم بين منتجع ايلات في اقصى جنوب إسرائيل ووادي عربة بتكلفة قدرها 75 مليون دولار على ان تنتهي اعمال البناء في نهاية 2016.

يشار إلى أن  الجدار الأمني الذي بدأت اسرائيل بتشيده هو الرابع من نوعه، بعد الجدار الفاصل بين الدولة العبرية والضفة الغربية المحتلة، وجدار في هضبة الجولان المحتلة، والجدار الالكتروني الذي يمتد على 240 كلم على طول حدودها مع مصر.

وفي سياق متصل، قال المحلل بن يشاي، إن على إسرائيل رفع مستوى التأهب والتخلي عن الفرضيات التي تتوقع حدوث اعتداء من قبل داعش ما زالت ضعيفة، مضيفًا إن تنظيم داعش كان سينفذ عمليات ضد إسرائيل ، لكن انشغاله مع أعداء آخرين- قريبين وخطرين أكثر منعه من ذلك.

وبين أن بإمكان داعش العمل على تنفيذ هجمات، إن اتيحت له الفرصة، على الحدود مع سيناء وغزة، لكن تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المحلي لتنظيم داعش اضطر لأن يركز كافة وسائله ومقاتليه لمحاربة الجيش المصري.

وفيما يتعلق بنشاط التنظيم في محافظة درعا السورية المتاخمة للحدود الأردنية،  فإن لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم داعش، والذي يستعد منذ فترة طويلة لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل لديه مشكلة، تكمن في أن مقاتليه وقواته في الجولان منشغله في الحرب ضد الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، جبهة النصرة، وفق بن يشاي.

وأظهرت تقارير صحفية، تراجع دعم جبهة النصرة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة جنوباً بعد انتقال كبار قياداتها من درعا إلى إدلب عبر البادية السورية، في حين سلم العديد من أبناء المنطقة سلاحهم للنظام السوري بعد بتسوية أوضاعهم مع النظام السوري.

 وأشارت التقارير إلى أن توجهًا لدى جبهة النصرة بالاعتماد على "أحرار الشام" و"الجيش الحر" في مواجهة لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم داعش.

 المعطيات على أرض الواقع بحسب التقارير، تشير إلى أن "الجيش الحر" اضعف من أن يقاتل ويواجه تنظيم لواء الشهداء، وهو ما أظهرته الوقائع حين سقطت مواقعه من دون مقاومة تذكر، لتبقى مراهنات قيادة الجيش الحر السوري على الدعم الخارجي في وقف تمدد "شهداء اليرموك".إلى مواقعهم، على اعتبار أن الدولة الأردنية اتخذت قرارًا في وقت سابق بإبعاد "داعش"عن حدودها الشمالية مهما كلف الأمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com