تقرير أمريكي: لا مبالاة واشنطن تشجع إيران على بث سمومها بالمنطقة
تقرير أمريكي: لا مبالاة واشنطن تشجع إيران على بث سمومها بالمنطقةتقرير أمريكي: لا مبالاة واشنطن تشجع إيران على بث سمومها بالمنطقة

تقرير أمريكي: لا مبالاة واشنطن تشجع إيران على بث سمومها بالمنطقة

يرى ديفيد شنكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن "التساهل واللا مبالاة" الذين تظهرهما الإدارة الأمريكية تجاه "التهور والاستفزازات" الإيرانية منذ توقيع الاتفاق النووي منتصف العام الماضي، أضر بمكانة ومصداقية واشنطن في المنطقة، خصوصًا في نظر حلفائها الخليجيين.

وأضاف في تقرير نشره المعهد أن واشنطن لم تُظهر ردة الفعل المتوقعة كأكبر القوى في العالم، عندما أقدمت طهران على اعتقال عشرة بحارة أمريكيين أثناء تنفيذهم مهمة تدريبية في مياه الخليج العربي، في كانون الثاني/ يناير الماضي، لا سيما أن الإيرانيين بثوا أشرطة فيديو أظهرت المعتقلين بطريقة اعتبرها البعض "مستفزة".

لكن أمريكا لم تظهر الكثير من الاهتمام إزاء مدى تضرر مكانتها في المنطقة بسبب هذه التسجيلات، حيث كان تركيزها الأول على سرعة الإفراج عن البحارة، وهو ما تم بالفعل بعد يوم واحد فقط من الاعتقال، ليصرح بعدها وزير الخارجية جون كيري، معربًا عن شكره لطهران على إفراجها عن المعتقلين بحسب التقرير.

ويقول شنكر في تقريره: "على الرغم من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن طهران، وقيام حقبة جديدة من الانفراج الدبلوماسي المفترض، لا يزال موقف طهران تجاه واشنطن استفزازيًا وقائمًا على المواجهة. وحيث لا تريد إدارة أوباما تعريض الاتفاق للخطر، فقد ردت على السلوك الإيراني المتهور بعدم المبالاة إن لم يكن بالخنوع، بإظهارها الضعف، وبالتالي إعطاء المجال لمزيد من السلوك الذي يطرح إشكالية من قبل حكومة دينية".

وأكد أن "استمرار الاستفزازات الإيرانية، وغياب الردع الأمريكي، يزيد قلق حلفاء واشنطن السنة التقليديين من مصداقية الضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة حيال إيران، خصوصًا أن أوباما يُعرب علنًا ​​عن تردد يقارب الاستهانة من السعودية".

وأشار إلى أن "الاستفزازات الإيرانية لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد اختبار صواريخ باليستية جديدة، وتهريب متفجرات خارقة للدروع إلى الشيعة في البحرين، وفقًا لبعض التقارير، إلا أن أمريكا لم تُظر إزاء ذلك سوى بعد التصريحات الخجولة على لسان مسؤوليها".

وأضاف أنه "بعد يومين فقط من عملية تبادل الأسرى بين واشنطن وطهران، في 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي أفُرج خلالها عن الصحافي في صحيفة واشنطن بوست، جيسون رضايان، الذي كان قد اعتقل من قبل السلطة الدينية لمدة عام ونصف، خطفت الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق، ثلاثة أمريكيين في بغداد".

وتساءل شنكر "إذا لم تقم واشنطن بالرد عندما أطلقت إيران صاروخًا على بعد ميل واحد من حاملة طائرات أمريكية كانت تعبر مضيق هرمز، في كانون الثاني/ يناير الماضي، ما الذي ستفعله عندما تستهدف إيران أحد حلفاء أمريكا في المنطقة؟".

وحذر من أن "غياب العقوبات الأمريكية سيُعطي إيران الضوء الأخضر لمواصلة أنشطتها الاستفزازية والتخريبية تجاه القوات الأمريكية وحلفائها"، مشددا على أنه "إذا كانت إدارة أوباما ملتزمة حقاً باحتواء إيران بعد الاتفاق النووي، فإنها بحاجة إلى أن تصبح أكثر وعيًا نحو الكيفية التي يُنظر إليها في المنطقة.. إن ثمن استمرار التملق الأمريكي هو تشجيع إيران وجعلها أكثر جرأة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com