"آيباك" تضغط على الكونغرس لزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل
"آيباك" تضغط على الكونغرس لزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل"آيباك" تضغط على الكونغرس لزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل

"آيباك" تضغط على الكونغرس لزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل

أرسلت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك"، وثيقة إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي، تحمل تفاصيل حول ما قالت إنها مخاطر أمنية تهدد إسرائيل، وطبيعة المساعدات العسكرية الأمريكية التي تحتاج إليها لمواجهة هذه التحديات.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن المؤتمر السنوي الذي تعقده "آيباك"، حاليا في واشنطن، شهد إعداد كتيب إرشادي، وتم توزيعه على نطاق واسع على المشاركين، وزعمت أنه يحتوي على معلومات بشأن تهديدات تواجهها إسرائيل، فضلا عن وثيقة تم إرسالها إلى أعضاء الكونغرس، تشرح متطلبات إسرائيل العسكرية، وأي مساعدات ينبغي أن تقدمها واشنطن للدولة العبرية.

ويأتي الخطر الإيراني على رأس المخاطر المزعومة التي تواجهها إسرائيل بحسب مصادر اطلعت على الوثيقة، وتحدثت مع وسائل الإعلام العبرية، حيث تصف وثيقة "آيباك" الخطر الإيراني بأنه "الخطر الأكثر إلحاحا والذي يستهدف وجود إسرائيل". كما حوت الوثيقة مزاعم أخرى بشأن الخطر الذي تشكله مليشيات "حزب الله" في لبنان، وتنظيم "داعش" في شبه جزيرة سيناء.

وورد بالوثيقة أن الأنفاق الحدودية التي تعمل حركة "حماس" في قطاع غزة على بنائها من بين المخاطر الرئيسية التي تتطلب مواجهتها أساليب حديثة، واضعة أيضا الصواريخ التي تملكها فصائل المقاومة الفلسطينية ضمن المخاطر المحدقة بإسرائيل.

وتمادت الوثيقة في شرح المخاطر المفترضة التي تقف أمامها دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتحدد أن عدم وجود سلطة مستقرة في العراق، وحالة عدم الاستقرار في دول المنطقة وفي مقدمتها سوريا، تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل.

وانتقدت مصادر إسرائيلية عدم إدراج ما قالت إنه تحريض على العنف والإرهاب من قبل السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه كان ينبغي إدراج هذا التحريض ضمن المخاطر التي تواجهها إسرائيل في وثيقة "آيباك".

وفي المقابل تضمنت الوثيقة التي تم إرسالها إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي المتطلبات الدفاعية وطبيعة المساعدات التي ينبغي أن ترسلها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، بزعم تعزيز قدراتها على مواجهة حزمة التهديدات المُشار إليها.

ومن بين المتطلبات التي ورد ذكرها في وثيقة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية على سبيل المثال، نظم دفاعية متطورة يمكنها مواجهة القذائف الصاروخية المختلفة التي تملكها كيانات وتنظيمات تقبع على حدود إسرائيل، في إشارة إلى حزب الله وحماس.

ويعني هذا المطلب عمليا زيادة الدعم والتمويل الأمريكي لإنتاج وتطوير المزيد من بطاريات "القبة الحديدية" التي تشكل الطبقة الأدنى في منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي متعددة الطبقات.

وفضلا عن ذلك، تطالب اللجنة التي تُعد أكبر جماعات الضغط الموالية لدولة الإحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية، ولديها نفوذ كبير داخل الكونغرس، بتزويد سلاح الجو الإسرائيلي بأحدث المقاتلات التي أنتجتها الشركات الأمريكية، في إشارة إلى إبداء المزيد من المرونة فيما يتعلق بتسليم إسرائيل المقاتلات الأكثر تطورا من طراز "إف 35".

لكن قائمة الطلبات لم تقف عند هذا الحد، حيث طالبت الوثيقة بالعمل على تطوير تكنولوجيا حديثة لكشف الأنفاق الحدودية، والعمل على الحفاظ على ميزة التفوق النوعي الإسرائيلي مقارنة بجيرانها من الدول العربية، ولا سيما في ما يتعلق بالذراع البحرية، إضافة إلى تعزيز أوجه التعاون في مجال الحروب السيبرانية. بيد أن أغرب المطالب يتعلق بتزويد إسرائيل بنظم دفاعية متطورة مضادة للدبابات والدروع.

وورد في الوثيقة أن العام المالي 2017 شهد تخصيص قرابة 3.1 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل طبقا للاتفاق القديم الذي ينبغي أن يتم تحديثه، لأنه سينتهي عمليا عام 2018، وينبغي أن يعاد النظر في حجم تلك المساعدات لتلبية الاحتياجات الإسرائيلية للدفاع عن نفسها بنفسها.

وتزعم الوثيقة أخيرا أن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل يصب في مصلحة الولايات المتحدة قبل كل شيء، لأن إسرائيل "هي الدولة الديمقراطية الوحيدة المستقرة في الشرق الأوسط" طبقا لنص الوثيقة.

وتابعت أن واشنطن قادرة على الاعتماد عليها بشكل كامل، كما أن هناك تعاونا استخباراتيا عميقا بين الجانبين وتعاون في مجالات أخرى عديدة، فضلا عن كون 75% من قيمة المساعدات تذهب على شكل معدات أمريكية عسكرية، ما يسهم في تحسين وضع سوق العمل الأمريكي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com