إدانات دولية واسعة لهجمات بروكسل وسط صدمة أوروبية
إدانات دولية واسعة لهجمات بروكسل وسط صدمة أوروبيةإدانات دولية واسعة لهجمات بروكسل وسط صدمة أوروبية

إدانات دولية واسعة لهجمات بروكسل وسط صدمة أوروبية

أدانت العديد من الدول العربية والأجنبية، تفجيرات بروكسل، التي أدت إلى مقتل 34 شخصًا وإصابة آخرين، اليوم الثلاثاء.

واستهدف تفجيران مطار بروكسل، أديا إلى مقتل 20 شخصًا، فيما أسفر تفجير ثالث في محطة أنفاق بالمدينة عن مقتل 14 آخرين، في يومٍ دامٍ أصاب العاصمة البلجيكية بحالة شلل.

واستنكر وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش "العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء"، مؤكداً "موقف الإمارات الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب".

وأعربت وزارة الخارجية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية" التي استهدفت بروكسل، فيما قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، إن "الدوحة تدين بشدة التفجير الإجرامي الذي يهدف إلى ترويع الأبرياء وزعزعة الأمن والسلم الدوليين، وتؤكد تضامنها التام مع بلجيكا".

وأدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البلجيكي، فيليب، هذه التفجيرات، معربًا عن "تعازيه ومواساته بضحايا حوادث التفجيرات".

وكان العاهل الأردني بعث برقية تعزية ومواساة لملك بلجيكا وحكومتها، مؤكدًا "وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع بلجيكا في هذه الظروف الصعبة، وفي مواجهة الإرهاب".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، تفجيرات بروكسل، مشيرة إلى أنها "جاءت فيما يبدو كعمل انتقامي، بعد يومين على الإنجاز النوعي للسلطات البلجيكية، المتمثل في إلقاء القبض على المشتبه بكونه العقل المدبر لاعتداءات باريس المدانة".

وشددت الوزارة، في بيان، على ضرورة توسيع جهود مكافحة الإرهاب، قائلة "إنهم يزيدون عزيمتنا على مواجهة الإرهاب، ويؤكدون أهمية استراتيجيتنا المشتركة بأولوية مكافحة الإرهاب، والتي كانت آخر تجلياتها إطلاق الحوار اللبناني - الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب منذ أسابيع قليلة".

وفي الرباط، أجرى العاهل المغربي محمد السادس، اتصالاً هاتفياً مع ملك بلجيكا عبر خلاله عن "إدانة المغرب الشديدة لهذه الأفعال الإرهابية الدنيئة، والتضامن المطلق للمملكة مع الشعب البلجيكي"، حسب بيان للديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وقالت الخارجية التونسية إنها "تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية الجبانة التي استهدفت عدة مواقع بالعاصمة البلجيكية بروكسل"، وجددت "موقفها الثابت والرافض لكافة الأعمال الإرهابية، وتؤكد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي لآفة الإرهاب ومعالجة أسبابه"، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.


وفي القاهرة، أدانت وزارة الخارجية "بأشد العبارات" الهجمات الإرهابية في بروكسل، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة "اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة علي المستوي الدولي لمحاصرة الإرهاب على مستوى الفكر والتمويل"، حسب بيان لها وصل الأناضول نسخة منه.

عالميًا، تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتعاون مع السلطات البلجيكية، وتقديم الدعم اللازم لها، من أجل تقديم مرتكبي تفجيرات بروكسل إلى العدالة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي توجه بها أوباما إلى الشعب الكوبي، أثناء تواجده في العاصمة هافانا، حيث عبّر خلالها عن تضامن شعبه مع بلجيكا، واصفاً التفجيرات التي ضربتها بـ"الوحشية".

وكان البيت الأبيض، أعلن اليوم، أن "أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، قدم خلاله تعازيه في ضحايا العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة بروكسل، وعرض عليه تقديم كافة أنواع المساعدة، فيما يخص التحقيقات بشأن الفاعلين، وتعهد بالتعاون التام بخصوص مكافحة الإرهاب".

وأدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، التفجيرات، وقال خلال اجتماع لأعضاء حزبه الحاكم، إن هذه التفجيرات تؤكد مرة أخرى "الوجه الكوني للإرهاب".

بدوره، قال رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، في بيان، إن "الإرهاب يشكل خطرًا على الإنسانية بأكملها وليس على دولة أو أمة فحسب".

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بـ"شدة"، التفجيرات، معربًا عن أمله في "تقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة". 

وقال في بيان: "تلك الهجمات الدنيئة ضربت قلب بلجيكا، مركز الاتحاد الأوروبي، ويتعين تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة سريعًا". 

وأممياً أيضاً، أدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات الهجمات، مؤكدًا في بيان تم تبنيه بالإجماع، "التضامن الكامل مع بلجيكا في حربها ضد الإرهاب، وضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للتغلب على الإرهاب والتطرف العنيف".

وأعرب بيان المجلس، عن "تعازيه لعائلات الضحايا ولحكومة وشعب بلجيكا وكذلك لحكومات جميع المواطنين الذين قتلوا في هذه الهجمات".

وشدد المجلس على أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدًا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية، التي تستحق الشجب إلى العدالة".

صدمة أوروبية

وأدان رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، تلك الهجمات، مؤكدين أنها "تستهدف المجتمع الديمقراطي الأوروبي".

وقال الزعماء في بيانهم المشترك، إن "الاتحاد الأوروبي في حداد على ضحايا هجمات بروكسل التي وقعت اليوم"، مشددين على الوقوف مع بلجيكا في مواجهة التهديدات الإرهابية "مهما كلفهم الأمر".

وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، خلال مؤتمر صحفي في عمان: "هذا يوم حزين جدًا لأوروبا، وعاصمتها تعاني نفس الألم الذي شهدته هذه المنطقة وتعاني منه يوميًا"، في إشارة إلى الشرق الأوسط.

من جهته، ندد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بالتفجيرات، معتبرا أن "الإرهاب ضرب بلجيكا، لكن أوروبا كلها مستهدفة".

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، ديفد كاميرون، عن "الصدمة والقلق" إزاء الأحداث التي شهدتها بروكسل، وكتب في صفحته على تويتر: "سنقدم كل ما يمكننا من أجل المساعدة".

كما أدان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجمات، ووصفها بأنها "جريمة وحشية"، وقال في بيان إن "الحرب على الشر تتطلب أعلى مستوى من التعاون الدولي الفعال"، على حد وصفه.

واعتبر رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، أن انفجارات بروكسل "هجوم على أوروبا الديمقراطية"، بينما ندد رئيس الوزراء الدانماركي، لارس لوكي راسموسن، بالتفجيرات، واعتبر أنها "هجوم دنيء".

رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، قال أيضًا إن "بلجيكا أصيبت مجددًا بهجمات جبانة وغادرة"، بينما قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، إن هذا "الإرهاب مثل السرطان الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم"، على حد تعبيره.

وفي برلين، أدان الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، في رسالة تعزية أرسلها إلى ملك بلجيكا، هجمات بروكسل "الإرهابية"، مؤكداً وقوف بلده إلى جانب بلجيكا في "الدفاع عن قيم وحرية وديمقراطية أوروبا".

بدوره، أدان الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في بيان، الهجمات في بروكسل، داعيًا إلى تبني "استراتيجية أوروبية مشتركة لمواجهة الإرهاب".

كما أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، في بيان، عن تضامن بلده مع بلجيكا، مشيراً إلى أنه يتابع مجريات الأحداث بعد تفجيرات بروكسل.

وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مارغايو، إن "الارهاب كالسرطان الذي ينتشر في مختلف أنحاء العالم".

وفي فيينا، أعرب الرئيس النمساوي هاينز فيشر، عبر حسابه في "تويتر"، عن إدانته لهجمات بروكسل، مشدداً على ضرورة ألا يؤدي "الإرهاب" والهجمات التي تستهدف المدنيين، إلى إبعاد أوروبا عن الطريق الديمقراطي.

كما أعربت الحكومة النمساوية، في بيان، عن "القلق الشديد إزاء العنف والإرهاب"، الذي وقع في بروكسل.

وأدان المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، ونائبه رينولد ميترلينر، الهجمات، ووصفها المسؤولان بأنها "أعمال شريرة وجبانة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com