هل تتحالف أفريقيا وإسرائيل لمكافحة الإرهاب؟
تتحدث تقارير إعلامية عن تحالف إسرائيلي أفريقي ضد تنظيم "داعش"، بدأت ملامحه في الظهور خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إلى "تل أبيب" مؤخرًا، والتقى خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، زاعمة أن كينياتا حمل رسالة إلى الأخير تؤكد موافقة العديد من الدول الأفريقية على تلك الخطوة.
وبحسب التقارير، أبلغ الرئيس الكيني نتنياهو بأنه لا يمثل بلاده فقط، ولكن أيضًا إثيوبيا، وتنزانيا، وأوغندا، ورواندا، وجنوب السودان، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالات بزعماء هذه الدول، وأنهم أكدوا له اتفاقهم في الرؤية بشأن ضم إسرائيل إلى كتلة، سوف تعمل على مواجهة امتداد تنظيم "داعش" إلى القارة الأفريقية.
والتقى كينياتا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو في 23 (شباط/ فبراير) الماضي، وبحث معه قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والتعاون الثنائي في مجالات الفضاء السيبراني والطاقة والزراعة والمياه والري والصحة العامة وغيرها.
ونشر موقع "ديبكا" الإسرائيلي، اليوم الأحد، تقريرًا زعم أن الزيارة، التي استغرقت ثلاثة أيام، شهدت تقديم مقترح أفريقي لنتنياهو، بشأن تشكيل كتلة من دول شرق أفريقيا، على أن تنضم إسرائيل إليها، ضمن تحالف يسعى لمواجهة مخاطر تنظيم "داعش" والتنظيمات المتشددة، وخص بالذكر حركة "الشباب" الصومالية.
وبحسب الموقع، فإن المقترح الذي عرضه الرئيس الكيني على نتنياهو، يعني عمليا تحويل منظمة "إيجاد" إلى منظمة معنية بملفات الدفاع والحرب ضد الإرهاب، وأن يكون للشراكة مع إسرائيل دور في تحديث جيوش الدول الأعضاء، وتطوير أجهزتها الاستخباراتية، وتدريب المؤسسات والأجهزة المكلفة بمحاربة الإرهاب، وتزويد هذه الدول بالأسلحة والمعدات الإلكترونية الحديثة التي تتطلبها مهام من هذا النوع.
وأكد الموقع أن نتنياهو بصدد زيارة دول شرق أفريقيا خلال الأسابيع القليلة القادمة، وأنه سيعمل خلال الزيارة على وضع أسس هذا التحالف.
وتمتلك كينيا وإسرائيل علاقات عسكرية واستخباراتية قوية، كما يتولى مستشارون عسكريون إسرائيليون مهام تدريب الجيش الكيني في حربه ضد حركة "الشباب" في الصومال، فضلاً عن استعانته بنظم قتالية وأسلحة متطورة إسرائيلية الصنع.
وبحسب تقارير، فقد أسست أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأذرع المكلفة بالحرب على الإرهاب مقرًا خاصًا في مدينة "مومباسا" المطلة على المحيط الهندي، تعمل على تصفية خلايا تنظيم القاعدة العاملة في المناطق الكينية الجنوبية والشرقية.
