بدء انتخابات الرئاسة في الكونغو والحكومة تقطع وسائل الاتصال

بدأ الاقتراع بالانتخابات الرئاسية في الكونغو، الأحد، التي يسعى من خلالها الرئيس الحالي دينيس ساسو نجيسو، لمد فترة حكمه للبلاد، وذلك وسط قطع لوسائل الاتصال من قبل الحكومة.

وحسب المؤشرات، فإنه من المرجح فوز ساسو نجيسو في الانتخابات، التي يواجه من خلالها 8 منافسين، منهم الجنرال المتقاعد جان ماري موكوكو الذي يعدّ أقوى منافسيه.

وحكم ساسو نجيسو البلاد في الفترة من 1979 إلى 1992 عندما خسر الانتخابات ثم عاد للسلطة لفترة وجيزة العام 1997 بعد حرب أهلية قصيرة ثم فاز في انتخابات مثيرة للجدل ليحكم مرة أخرى من 2002 إلى 2009.

وأدخل نجيسو تعديلات دستورية في أكتوبر/ تشرين الأول لرفع قيود على فترات الولاية، وعمر الرئيس، كان من شأنها أن تحول دون ترشحه مرة أخرى.

ولم تكتف الحكومة بقطع وسائل الاتصال، بل قامت بحظر استخدام السيارات على مستوى البلاد أثناء الاقتراع، وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في مختلف أرجاء العاصمة برازافيل، للتأكد من أن المركبات السائرة حاصلة على إذن بذلك

في ذلك، ذكر مسؤول حكومي ، أن "شركات المحمول أمرت بقطع الخدمة يومي 20 و21 مارس/ آذار لاعتبارات تتعلق بالأمن والسلم العام".

من ناحيتها، انتقدت المعارضة القرار الذي قالوا، إنه "سيعطل عمل المراقبين في الانتخابات"، منوهة إلى أنها "رصدت تحضيرات لعمليات تزوير على نطاق واسع"؛ ما رفضته الحكومة، وقالت: "إن المعارضة تمهد الطريق لإثارة الفوضى بعد الانتخابات".

بدورهم، اصطف الناخبون خارج مركز اقتراع في حي مافوتا في العاصمة برازافيل، وذلك قبل موعد فتح اللجان في الساعة السابعة، فتحت اللجان الانتخابية أبوابها بعد ساعتين من الموعد المحدد.

إلى ذلك، يراقب زعماء أفارقة هذه الانتخابات عن كثب، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، حيث يسعى عدد من الرؤساء الذين تولوا السلطة لفترات طويلة للبقاء في الحكم متجاوزين قيودا دستورية على عدد فترات الولاية.