الفيدرالية الكردية تعيد الدفء إلى العلاقة التركية الإيرانية الفاترة
الفيدرالية الكردية تعيد الدفء إلى العلاقة التركية الإيرانية الفاترةالفيدرالية الكردية تعيد الدفء إلى العلاقة التركية الإيرانية الفاترة

الفيدرالية الكردية تعيد الدفء إلى العلاقة التركية الإيرانية الفاترة

لم يمنع الخلاف الحاد بين أنقرة وإيران بشأن الأزمة السورية من التقارب إزاء خطر طارئ متمثل في الفيدرالية الكردية التي قد تشكل تهديدا للبلدين اللذين يضمان أعدادا كبيرة من الأكراد.

وأبدى وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو، السبت، خشيتهما من تقسيم سوريا، وذلك بعد إعلان الأكراد، الخميس الماضي، إقامة نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم شمال البلاد.

وقال ظريف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أوغلو، عقب مباحثات بينهما في إسطنبول، إن إيران وتركيا "لديهما وجهات نظر متقاربة حول الأزمات في المنطقة، خصوصًا إدانة الإرهاب والتعاون ضده"، مشددًا على أن سوريا "تواجه ظروفاً خاصة تستدعي التعاون بين بلدان المنطقة بجدية وحسن نية".

وأكد على "التزام إيران وتركيا بوحدة الأراضي السورية، وأن إيران مع تطبيق شروط الهدنة ونجاح مفاوضات جنيف للوصول لحل جذري للأزمة السورية وتحقيق استقرار سياسي".

بدوره، قال أوغلو إن "التنظيمات الإرهابية لا تسعى لتحرير سوريا أو لمحاربة النظام، بل تسعى لتقسيم سوريا"، مشددًا على أن أنقرة "ترفض الإعلان الفيدرالي في سوريا، وترفض كل الأعمال التي تسعى لتقسيم سوريا"، على حد تعبيره.

ومن المقرر أن يلتقي ظريف، أيضًا الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.

ولمرة واحدة نادرة اتفقت المعارضة السورية والنظام وإيران وتركيا على رفض الفيدرالية التي أعلن عنها أكراد سوريا.

الاقتصاد يزاحم السياسة

وكانت وزارة الخارجية التركية، قالت إن الهدف من المحادثات هو بحث "التطورات الإقليمية والدولية الراهنة" علاوة على العلاقات الثنائية بين البلدين.

واقترح ظريف أن تتصدر القضايا التجارية جدول أعمال المباحثات.

وقال للصحفيين في إسطنبول "نحن نبحث أفضل مستوى ممكن من التعاون الاقتصادي مع تركيا في أعقاب الاتفاق النووي".

وبعد رفع العقوبات الدولية عن إيران هذا العام - تنفيذًا لاتفاق مع القوى الغربية لكبح برنامجها النووي- أصبحت طهران أكبر قوة اقتصادية تنضم إلى المنظومة التجارية العالمية منذ تفكك الاتحاد السوفييتي السابق قبل أكثر من عقدين من الزمن.

وقال رجال أعمال ومحللون، إن المكاسب التي حققها المرشحون الإصلاحيون في الانتخابات الإيرانية، فتحت الباب لتغيير السياسات الاقتصادية، ما سيعزز من الاستثمارات الأجنبية والتجارة مع الغرب.

وفيما تؤيد كل من إيران وتركيا أطرافًا متصارعة مختلفة في حربي سوريا واليمن، إلا أن سياسة الترابط الاقتصادي المشترك بينهما أبقت العلاقات على مسارها الطبيعي إلى حد كبير.

وإيران حليف استراتيجي وثيق للرئيس السوري بشار الأسد، منذ بدء الثورة ضد حكمه، في حين أن تركيا من أشد المنتقدين له، وتؤيد خصومه، وتمنح اللجوء لمقاتلي المعارضة.

وخلال اجتماعهما في طهران في وقت سابق هذا الشهر، اتفق الرئيس الإيراني حسن روحاني وداود أوغلو على ضرورة التعاون لإنهاء الصراعات الطائفية، بما في ذلك تأييد وقف إطلاق النار الهش في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com