خبراء: أردوغان يُحيي عهد ستالين بتشديد سياسته القمعية
خبراء: أردوغان يُحيي عهد ستالين بتشديد سياسته القمعيةخبراء: أردوغان يُحيي عهد ستالين بتشديد سياسته القمعية

خبراء: أردوغان يُحيي عهد ستالين بتشديد سياسته القمعية

يقول محللون سياسيون إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يُعيد إحياء عهد الزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين، من خلال تشديد سياسته القمعية التي طالت الكثير من معارضيه، خاصة في ظل التعديلات المنتظرة على قانون العقوبات في البلاد.

وأشار المحللون إلى أن أردوغان "شدد لهجته ضد معارضيه معلنًا الهجوم على أولئك الذين اعتبرهم متواطئين مع حزب العمال الكردستاني، الذي اتهمه بالوقوف وراء هجوم استهدف أنقرة الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 37 شخصًا".

وقال أردوغان، في تصريحات من قصره، أدلى بها الإثنين الماضي، إن "تعريفي الإرهاب والإرهابي يجب إعادة كتابتهما، ويجب أن يدرجا في قانون العقوبات. ليست المسألة مسألة حرية صحافة، ولا مسألة تنظيم. بعض الأوساط يجب أن تحدد خياراتها. عليها أن تقول إن كانت معنا أو بجانب الإرهاب".

وعاد بعد ذلك بيومين ليقول أمام حزب العدالة والتنمية، إن "الإرهابيين ليسوا فقط أولئك الذين يحملون السلاح، ولكن أيضًا أولئك الذين يمسكون بالأقلام في أيديهم".

وينوه المحللون إلى أن "جنحة الدعاية الإرهابية التي يُعاقب عليها بالفعل بالسجن خمسة أعوام، ربما تُصنف كجريمة في قانون العقوبات التركي بعد تعديله"، لافتين إلى أنه "حتى قبل تعديلات قانون العقوبات، انتقلت السلطات إلى مرحلة الهجوم على معارضيها".

وأوقفت السلطات الأمنية، الثلاثاء الماضي، ثلاثة جامعيين من بين ألفي شخص من الأتراك والأجانب، الموقعين على العريضة من أجل السلام "لن نكون شركاء في جرائم".

وتؤكد تقارير أن إلقاء القبض على هؤلاء جاء بناء على أوامر من محكمة إسطنبول. وسط انتقادات لعمليات الشرطة الخاصة والجيش التركي في مناطق جنوب شرق الأناضول، الذي تسكنه أغلبية كردية.

واستنكر إبراهيم كابوعلو، وهو محام من جامعة مرمرة في إسطنبول، هذه الاعتقالات المتعارضة تمامًا مع الأحكام الأخيرة الصادرة عن المحكمة الدستورية.

كما أوقفت السلطات، الأكاديمي البريطاني، كريس ستيفنسن، الذي جاء إلى المحكمة لدعم زملائه، بعد اتهامه بتوزيع منشورات تدعو لإقامة احتفالات عيد النوروز الخاص بالأكراد.

كما طلبت الحكومة أيضًا رفع الحصانة البرلمانية عن تسعة أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي، بما في ذلك الرئيس الرمزي المشارك، صلاح الدين ديميتراس، الذي دعا علنًا في خريف هذا العام، لمنح شكل من أشكال الحكم الذاتي للأكراد البلاد البالغ عددهم 15 مليون نسمة.

وتفيد تقارير بأن أردوغان التزم شخصيًا بالقضية، مطالبًا البرلمان بـ"اتخاذ الخطوات الضرورية لمعاقبة النواب الذين يدعمون الإرهاب".

وإضافة إلى ذلك، تم اعتقال سبعة محامين في إسطنبول، وهم من المدافعين عن الأكراد، كما تم إيقاف أعضاء من المعارضة، بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية انفصالية".

كما تم إقصاء الممثلة المشهورة فوزون ديميريل من السلسة التلفزيونية التي كانت تشارك فيها، بعد نشر مقابلة قالت فيها: "عندما كنت صغيرة كنت أريد أن أذهب إلى الجبل، وأن أقرأ، وأن انضم إلى المقاتلين، ولكن والدي أرسلني إلى أوروبا للدراسة في الجامعة".

تحد لأوروبا

ووسط كل هذه الاعتقالات، يقول دبلوماسيون إنه "فيما تستعد أوروبا لإحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهي العملية التي بدأت عام 2005، والمعطلة الآن، يقوم رجب طيب أردوغان بتشديد سياسة القمع على مواطنيه".

واعتبر دبلوماسيون هذا التصرف "تحديًا مفتوحًا تجاه بروكسل، وتجاه تصريحات القادة الأوروبيين الخجولة التي تردد باستمرار أن الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية الصحافة، هي قيم أساسية لا غنى عنها".

ويرى الأكاديمي أحمد أنسل أن "ما يحدث في تركيا الآن يشبه كثيرًا ما حدث في الاتحاد السوفييتي خلال عهد ستالين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com