روسيا تطمئن إسرائيل حيال انسحابها من سوريا
روسيا تطمئن إسرائيل حيال انسحابها من سورياروسيا تطمئن إسرائيل حيال انسحابها من سوريا

روسيا تطمئن إسرائيل حيال انسحابها من سوريا



سعى دبلوماسي روسي إلى طمأنة إسرائيل، الثلاثاء، بأن أمنها لن يمسه ضرر إذا ما بدأت موسكو إنهاء تدخلها العسكري في سوريا، لكن قائد القوات المسلحة الإسرائيلية قال إن التداعيات لم تتضح بعد.

وأعلنت موسكو، أمس الإثنين، أن جزءًا رئيسيًا من قواتها العاملة في سوريا، سيبدأ في الانسحاب. وأكد ألكسي دروبينين، مساعد السفير الروسي في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أن التنسيق بين البلدين بشأن سوريا "باق كما هو".

وقال دروبينين، في تصريح صحافي: "سنحاول أن نضمن حل الأزمة السورية، وسنفعل أيضًا كل ما بوسعنا كي لا تتضرر المصالح الأمنية الإسرائيلية في هذه الأثناء".

وفي تصريحات منفصلة إلى راديو الجيش الاسرائيلي، أكد دروبينين، أن روسيا "ستحافظ على تواجدها العسكري في حميميم فضلًا عن القاعدة البحرية في مدينة طرطوس الساحلية".

وأضاف "إسرائيل دولة مجاورة، ولا يمكن أن تكون غير مهتمة بما حصل في سوريا. نأخذ هذا الأمر في الاعتبار بالطبع، كما نخوض حوارًا مستمرًا مع الجانب الإسرائيلي على جميع المستويات".

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، غدًا الأربعاء.

ويعتبر دور ريفلين رمزيًا إلى حد كبير. وكانت رحلته إلى روسيا قد تقررت قبيل إعلان روسيا نيتها الانسحاب من سوريا.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على الانسحاب الروسي من سوريا، لكن قائد الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال جادي ايزنكوت، قال لأعضاء الكنيست إن إسرائيل "لم يكن لديها أي علم مسبق بخطة روسيا للانسحاب التي سيصعب توقع تأثيرها".

وقال ايزنكوت في جلسة الاستماع المغلقة وفقًا لمتحدث باسم الكنيست: "التواضع والحذر مطلوبان في هذه المرحلة، لمحاولة فهم الأطر التي سيتطور المسرح السوري على أساسها مع خروج القوات الروسية".

وتوقع ايزنكورت أن "يحصل الانسحاب الروسي بالتدريج، ولكن ليس بشكل كامل على أن تحافظ روسيا على قاعدتين في سوريا وسط تخفيف عدد جنودها المنتشرين في أنحائها".

ولفت محللون إسرائيليون إلى أن القواعد الدائمة لسلاح الجو الروسي في سوريا تتيح حصول أجهزة الاستخبارات الروسية على معلومات نوعية حول تحركات سلاح الجو الإسرائيلي بالمنطقة، وهو ما يعني أن معلومات في غاية الخطورة قد تذهب إلى طهران.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هذا الأمر "يعتبر أسوا كوابيس إسرائيل، والتي كانت تحتفظ بميزة التفوق النوعي لسلاح الجو مقارنة بالدول الأخرى بالمنطقة، ولكن وبشكل مفاجئ، أصبحت تقف أمام واقع جديد يشكل فيه التواجد الروسي الدائم كابوسا لم يكن بالحسبان".

ولم يتوقع أن يأتي اليوم الذي تقبع فيه القوة الروسية في الفناء الخلفي لإسرائيل، وأن تتواجد في الساحة السورية قواعد دائمة لواحد من أقوى أسلحة الجو في العالم، وتضم أسرابا من أفضل المقاتلات والصواريخ والذخائر الحديثة.

لكن بعض المراقبين الإسرائيليين رأوا أن الخطة الروسية للحرب في سوريا "تتعرض للتشويش"، وتتحول الساحة السورية إلى "مستنقع روسي"، فضلا عن المعارضة الداخلية في روسيا، التي تؤثر على نجاح العمليات العسكرية في سوريا.

ومن غير المعروف إذا ما كانت تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي اليوم الثلاثاء صحيحة أم لا، في ظل الحديث السابق عن تنسيق بين الجانبين بشأن الحرب السورية، كما أنه من غير المعروف إذا ما كان الخروج النسبي من سوريا، في حال صحته، سيرفع القيود التي واجهتها إسرائيل بشأن عمليات يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي من آن إلى آخر في سماء سوريا ولبنان، وسيبدد المخاوف الإسرائيلية السابقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com