جو بايدن يقرّ بصعوبة التوصل إلى حل في سوريا
جو بايدن يقرّ بصعوبة التوصل إلى حل في سورياجو بايدن يقرّ بصعوبة التوصل إلى حل في سوريا

جو بايدن يقرّ بصعوبة التوصل إلى حل في سوريا

اعتبر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لوضع حد للعنف في سوريا، مقراً في الوقت نفسه بصعوبة التوصل لهذا الحل، ومؤكداً على أن الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها في المنطقة.

وقال بايدن: "بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية"، مضيفاً: "نعمل حالياً لإعادة نظام الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات؛ لأنه في نهاية المطاف لم يتغير الهدف، الحل السياسي بين الأطراف المتنازعة هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده.

ويزور بايدن حالياً دولة الإمارات العربية المتحدة في مستهل زيارة إلى المنطقة، حيث التقى في أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، قبل أن يزور دبي، غداً الثلاثاء، حيث سيلتقي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي رئيس الوزراء الإماراتي.

واستقبلت مدينة "مصدر" اليوم نائب الرئيس الأمريكي في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى دولة الإمارات وتتخللها لقاءات مع عدد من كبار القادة في الدولة.

وتخلل الجولة استعراض مجالات التعاون المختلفة التي تؤكد على متانة العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات لا سيما في مجالات الابتكار وتطوير التقنيات النظيفة والحلول التجارية للطاقة المتجددة، وهو ما يتجلى من خلال الشراكة الناجحة بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد مصدر.

وأكد بايدن أن دولة الإمارات تنتهج سياسة معتدلة مع جميع الأطراف بما في ذلك القوى العظمى وتأتي على رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تشهد علاقات متميزة خلال العقود الأربعة الماضية، وذلك على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والتعليم، في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط دوراً مهماً لدولة الإمارات العربية المتحدة في بسط الأمن والاستقرار.

وتأتي تصريحات بايدن قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات المرتقبة هذا الأسبوع في سويسرا، بين النظام السوري والمعارضة، بعد تعليق جولة تفاوضية الشهر الماضي من دون نتيجة تذكر.

وتضغط القوى الكبرى وخصوصاً الولايات المتحدة وروسيا لإنجاح المفاوضات التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي ينص أيضاً على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر، وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين أطراف النزاع.

وكرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، السبت الماضي، من باريس ضرورة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، وكان المسؤول السعودي قد قال الشهر الماضي، إن على الأسد أن يرحل أكان بحل سياسي أو عسكري.

ونقلت صحيفة "ذا ناشونال" عن بايدن استبعاده أي حل عسكري للنزاع المستمر منذ 5 أعوام، مضيفًا: "يجب أن يكون ذلك واضحاً للجميع".

وتطرق بايدن إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي برعاية أمريكية روسية، ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة "إرهابية"، مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتنظيم "داعش" الذي تقود الولايات المتحدة منذ صيف 2014 تحالفًا عسكرياً يستهدفه في سوريا والعراق.

وقال بايدن: "يبدو أن وقف الأعمال القتالية صامد، ليس مثالياً، هو هش، لكن مستويات العنف انخفضت بشكل كبير في مختلف المناطق السورية".

وتطرق بايدن إلى ملف إيران، قائلاً: "نفهم بوضوح التحديات التي تفرضها نشاطاتها في المنطقة"، مضيفاً: "لهذا بذلنا جهوداً لإنجاز اتفاق نووي مع إيران، بقدر خطورة نشاطاتها، كانت الخطورة لتتضاعف لو امتلكت إيران سلاحاً نووياً".

وشهدت العلاقات بين طهران ودول الخليج العربية توتراً إثر سماح طهران لمتظاهرين باقتحام مبنى السفارة السعودية، مطلع سنة 2016م.

وقررت السعودية قطع علاقاتها مع إيران في أعقاب ذلك، كما قررت العديد من الدول الخليجية والعربية اتخاذ خطوات عقابية ضد طهران تراوحت بين سحب السفراء والقطع الكامل للعلاقات.

واستنكر مجلس التعاون الخليجي التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، في إشارة إلى مواقف التنديد التي صدرت في إيران إثر إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com