أمريكا: بحثنا احتلال العراق مع إيران بشكل سري
أمريكا: بحثنا احتلال العراق مع إيران بشكل سريأمريكا: بحثنا احتلال العراق مع إيران بشكل سري

أمريكا: بحثنا احتلال العراق مع إيران بشكل سري

كشف السفير الأمريكي السابق لدى العراق، زلماي خليل زاد، عن مباحثات سرية أجرتها واشنطن مع إيران قبل البدء بعملية إحتلال العراق، من قبل الولايات المتحدة وحلفائها العام 2003 للإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.

ويعد زلماي خليل زاد أحد أهم أركان اليمين المتطرف في الإدارة الأمريكية والمشارك الرئيس بوضع خطط وإستراتيجية الحرب على العراق واحتلاله.

وجاء في كتاب "المبعوث الخاص" وهي مذكرات كتبها زلماي خليل زاد، إنه "في تلك المفاوضات السرية بين أمريكا وإيران شارك محمد جواد ظريف وزير الخارجية الحالي والذي كان يتقلد منصب ممثل إيران لدى الأمم المتحدة"، مضيفاً إن "تلك المفاوضات استمرت حتى بعد دخول القوات الأمريكية للعراق واسقاط زعيمها آنذاك صدام حسين العام 2003".

وقال السفير الأمريكي السابق في العراق "أردنا من تلك المفاوضات السرية أن تتعهد إيران بعدم استهداف الطائرات الأمريكية في حال اخترقت الأجواء الإيرانية بشكل غير متعمد"، مبيناً أن "وزير الخارجية الإيراني الحالي محمد جواد ظريف وافق على الطلب الأمريكي".

واعتبر زلماي خليل زاد إن "واشنطن كانت تأمل من طهران أن تحث السياسيين الشيعية على المشاركة في بناء وتشكيل حكومة عراقية جديدة من خلال رجال الدين الشيعة الذين تربطهم علاقات وثيقة مع قادة الحكم في إيران".

وقالت صحيفة أمريكية، إن إدارة بوش أوقفت المحادثات نتيجة خلافات مع إيران حول تشكيل الحكومة العراقية، بالإضافة إلى الشكوك الأمريكية بتورط إيران بإيواء قادة تنظيم القاعدة، الذين قاموا بعملية راح ضحيتها ثمانية أمريكيين في العاصمة السعودية الرياض، وعندما فتح ملف الإرهاب طالبت إيران الأمريكان بتسليمها قادة حركة مجاهدي خلق الإيرانية، والذين وفر لهم صدام حسين ملجأً في بغداد، إلا أن الأمريكان ردوا بمطالبة إيران بتسليمها قادة القاعدة بما فيهم ابن أسامة بن لادن.

وأضافت الصحيفة أن قنوات الحوار أعيد فتحها مرة أخرى عندما، دخل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني بغداد حاملا رسالة تفيد بضرورة إزاحة ابراهيم الجعفري عن رئاسة الحكومة، مما دفع بخليل زاده إلى أن يطلب من بوش السماح له بفتح قنوات الحوار عام 2006، فكان الرد من خلال القيادي العراقي الشيعي عبد العزيز الحكيم، الذي سافر إلى طهران لمقابلة آية الله علي خامنئي، ليعود بموافقة إيرانية على بدء الحوار الأمريكي- الإيراني ثانية، ولكن قبل دخول قاعة الاجتماعات في بغداد بساعات، غير المسؤولون الإيرانيون رأيهم ورفضوا المشاركة في الاجتماع، وعندما سأل الحكيم قادته في إيران عن السبب أجابوه بأن الأمريكان لا يؤمن جانبهم.

 وقالت "نيويورك تايمز" إنه سيتم طبع مذكرات زلماي خليل زاد بعنوان "المبعوث الخاص" خلال شهر مارس الجاري.

وزلماي خليل زاد، وهو من أصول أفغانية وحصل على الجنسية الأمريكية ودرجة الدكتوراة من جامعة تشيكاغو، ومثل الولايات المتحدة كسفير لها ببغداد بين عامي 2005 – 2007، اتهم خلالها بملفات فساد مالي خلال عملية إعادة إعمار العراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com