أردوغان يضع "كونترولا" محكما لترويض صحيفة خصمه غولن

سيطرت السلطات التركية، اليوم الجمعة، على صحيفة زمان المرتبطة برجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله غولن في إطار حملة موسعة ضد مؤيدي غولن خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية، الجمعة، إن الحكومة عينت مجلس أمناء لإدارة صحيفة زمان بناء على طلب مدعي إسطنبول.

ولم يتضح على الفور مدى تأثير القرار على المطبوعات الأخرى المرتبطة بالصحيفة، ومنها "تودايز زمان" التي تصدر بالإنجليزية.

وجاء التحرك ضد صحيفة زمان، بعد ساعات من اعتقال رجل أعمال كبير فيما يتصل بمزاعم بتمويل جماعة غولن، وفقا لتقارير مستقلة أوردتها وكالة دوجان للأنباء.

ويتهم أردوغان غولن بالتأمر للإطاحة بالحكومة من خلال شبكة مؤيدين في مؤسسات القضاء والشرطة والإعلام.

وقال سيفجي أكارجشمي رئيس تحرير صحيفة توداي زمان، إن طاقم العمل بالصحيفة يسعى لإصدار النسخة التالية قبل وصول مجلس الأمناء.

وأضاف "هذا يعني نهاية فعلية لحرية الإعلام في تركيا".

وتتعرض وسائل الإعلام على الدوام لضغوط، لكن الأمر لم يكن يوما بهذا الشكل الصارخ، وفقا لمراقبين.

والسيطرة على صحيفة أمر يتعارض مع الدستور خاصة أنه إجراء لا سند له، وهذا يرقى لدرجة تعليق العمل بالدستور.

وسبق للسلطات السيطرة على وسائل إعلام معارضة ذات صلة بحركة غولن أو إغلاقها.

وقال صندوق تأمين تابع للدولة إن بنكا إسلاميا أسسه أتباع غولن ربما تتم تصفيته خلال أشهر.

وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة ممدوح بويداق الرئيس التنفيذي لشركة بويداق القابضة ورئيس مجلس إدارة المجموعة حجي بويداق واثنين من أعضاء مجلس الإدارة.

وقاد إردوغان حملة على أنصار رجل الدين غولن، حليفه السابق، الذي كان يتمتع بنفوذ بعد أن فتح أفراد من الشرطة وممثلو إدعاء اعتبروا متعاطفين مع غولن تحقيق فساد في الدائرة المقربة من أردوغان العام 2013.

ويقول أردوغان إن غولن يدير "كيانا موازيا للدولة" في مؤسسات القضاء والشرطة والإعلام والتعليم.

 وسبق أن اتهم مسؤولون حكوميون أنصار غولن بأنهم على صلة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وينفي غولن هذه الصلات ويصف حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي.