مسؤول إيراني يكشف تنسيق بلاده مع الاستخبارات الأمريكية قبل الاتفاق النووي

كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى الثلاثاء عن قيام مسؤول في جهاز الاستخبارات الأمريكية بزيارة إيران مرتين خلال العام الماضي، إحداهما في مارس الماضي والثانية في يوليو بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا.

وقال أمين عام مجمَّع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في كلمة له خلال المؤتمر الرابع الذي أقام الحرس الثوري بعنوان "الهندسة الدفاعية" في طهران "إنه في مارس الماضي وصل مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات الأمريكية إيران وقام بزيارة الجامعات الإيرانية في عموم البلاد".

ووعد بكشف الوثائق والأدلة التي لديه عن زيارة المسؤول الأمريكي، مبينا أن "الأخير زار مرة ثانية طهران عقب التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا في يوليو الماضي"، مشيراً إلى أنه "تم استقبال هذا المسؤول الأمريكي برحابة صدر من قبل بعض الجامعيين والمسؤولين".

وتتخوف إيران خصوصا مرشدها الأعلى علي خامنئي من النفوذ الأمريكي والغربي داخل المجتمع خصوصا بين فئة الشباب الجامعيين، حيث إن الجامعيين الذين ينتمي أغلبهم للتيار الإصلاحي يتطلعون إلى علاقات طيبة مع الغرب، كما إن أغلبهم شارك في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2009 عقب إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وفي شأن آخر، أشار أمين عام مجمَّع تشخيص مصلحة النظام إلى ما أسماه بالتدخل الأجنبي في الانتخابات الإيرانية الأخيرة، وقال "إن الحملات الإعلامية الغربية والأمريكية خصوصا تصاعدت حدتها مع قرب انتخابات مجلس خبراء القيادة والبرلمان التي جرت الجمعة الماضية".

وأضاف رضائي "إن الحرب الناعمة التي أطلقها الغرب عبر دعمهم لتيار سياسي معين ومهاجمتهم آخر هي التي أفرزت هذه النتائج"، في إشارة منه إلى خسارة التيار المتشدد الذي فقد هيمنته على مجلس خبراء القيادة والبرلمان عقب تقدم الإصلاحيين وحلفائهم المعتدلين المؤيدين للرئيس حسن روحاني.

واعترف رضائي وهو القائد السابق للحرس الثوري بـ"ضعف وعدم قدرة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في مواجهة الهجمة الإعلامية الغربية في الانتخابات".