تقارب لابيد وليبرمان يثير حفيظة الحكومة والمعارضة في إسرائيل
تقارب لابيد وليبرمان يثير حفيظة الحكومة والمعارضة في إسرائيلتقارب لابيد وليبرمان يثير حفيظة الحكومة والمعارضة في إسرائيل

تقارب لابيد وليبرمان يثير حفيظة الحكومة والمعارضة في إسرائيل

 التقارب الأخير بين يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي، وبين أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أثار حفيظة أحزاب المعارضة والائتلاف على السواء، لا سيما في أعقاب المؤتمر الطارئ الذي عقداه داخل الكنيست، تحت عنوان "نقاتل من أجل وضع إسرائيل على الساحة الدولية".

وجاءت الدعوة لعقد المؤتمر عقب ما اعتبره لابيد وليبرمان انهيارا في منظومة العلاقات الخارجية الإسرائيلية، وقرارات اتخذها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والذي يتولى أيضا حقيقة الخارجية، بغلق العديد من المفوضيات الإسرائيلية حول العالم، وما قالا إنه تقسيم وزارة الخارجية إلى ستة وزارات مختلفة ومتناقضة، غلبت عليها الاعتبارات السياسية، وكل ذلك بدون وزير متفرغ.

ونشر حزب "هناك مستقبل" بيانا مشتركا مع حزب "إسرائيل بيتنا"، جاء فيه أن الأزمة التي تواجهها منظومة العلاقات الخارجية الإسرائيلية تشكل ضربة بالغة لقدرات الخارجية على التنسيق والعمل بالتعاون مع دول العالم، وأن إسرائيل بذلك تفقد زخمها الدولي، وتترك الساحة الإعلامية والدبلوماسية لصالح منظمات وكيانات وأفراد يعملون لصالح حركة المقاطعة العالمية، ويرسخون لفكرة أن "إسرائيل تقوم على نظام الأبرتهايد".

وشهد المؤتمر مشاركة العديد من الشخصيات التي تنتمي للحزبين، فضلا عن شخصيات دبلوماسية وسفراء سابقين، ومنظمات تكرس عملها من أجل مواجهة الحركات الداعية للمقاطعة، إضافة إلى شخصيات إعلامية كبيرة.

كما شهد عرض معطيات بشأن وضع إسرائيل على الساحة الدولية، والسياسات الدعائية الفاشلة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية أمام العالم.

ويأتي انضمام ليبرمان، من كان يتولى حقيبة الخارجية في حكومة نتنياهو السابقة إلى زميله بجناح المعارضة لابيد، وزير المالية السابق بنفس الحكومة، بعد أن قاد الأخير هجوما حادا ضد ما يعتبرها سياسات نتنياهو الفاشلة بشأن مواجهة دعوات المقاطعة، وقوله إن تلك الدعوات نجحت إلى حد كبير في ترسيخ أفكار معادية لإسرائيل بصورة لم تحدث من قبل، ولا سيما أنها بدأت تحقق نتائج على الأرض.

وعلى الرغم من ذلك،  وتعرض مؤتمر الثنائي لابيد – ليبرمان لهجوم وانتقادات من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، فضلا عن عضوة الكنيست شيلي يحيموفيتش "المعسكر الصهيوني" نظرا لاستبعاد الكتلة التي تنتمي إليها من المؤتمر، وعدم توجيه الدعوة إليها للمشاركة.

وزعم نتنياهو من جانبه أنه وجه مدير عام وزارة الخارجية دوري جولد، للقيام بخطوات من شأنها أن تضع حدا للدعوات التي تسعى لما يصفه بـ"سلب الشرعية عن دولة إسرائيل"، ولا سيما التواصل مع السلطات في لندن، بعد انتشار الكتابات المعادية لإسرائيل في محطات القطار كافة بالعاصمة البريطانية.

وانتقد نتنياهو من دعوا إلى عقد المؤتمر، خصوصا وأنهما تحدثا عن إخفاق الحكومة في التعامل مع ملف المقاطعة، وقال في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام عبرية، إن "ما يقوله لابيد وليبرمان هو الكذب بعينه"، زاعما أن حكومته قامت بالكثير من الخطوات للتغلب على آثار الأنشطة التي تقوم بها منظمات موالية للفلسطينيين حول العالم.

ووضع نتنياهو كلا من ليبرمان ولابيد في خانة أحزاب اليسار، حيث وصف منظمي المؤتمر بهذا الوصف، وقال إن هناك "أحزابا يسارية تنشغل بعقد المؤتمرات والفاعليات، بينما ننشغل نحن – أي الحكومة – بصد الضغوط التي تواجهها إسرائيل"، على حد قوله.

وكتبت عضوة الكنيست "يحيموفيتش" الرئيسة السابقة لحزب "العمل"، أحد جناحي تحالف "المعسكر الصهيوني" برئاسة يتسحاق هيرتسوغ، كتبت في حسابها الشخصي على "الفايسبوك"، أن الحديث يجري عن تحالف غير منطقي، وأن كليهما على ما يبدو شاهدا البرنامج الكوميدي  - إسرائيل الرائعة – واستلهما منه الفكرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com