أمريكا وإسرائيل.. أزمة ثقة خلقتها سياسات نتنياهو
أمريكا وإسرائيل.. أزمة ثقة خلقتها سياسات نتنياهوأمريكا وإسرائيل.. أزمة ثقة خلقتها سياسات نتنياهو

أمريكا وإسرائيل.. أزمة ثقة خلقتها سياسات نتنياهو

القدس المحتلة - تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية، عن حالة من الاستياء الشديد لدى أعضاء بالكونغرس الأمريكي ينتمون للحزب الديمقراطي، ضد سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التي ينتهجها ضد الحزب، مشيرة إلى أن عضو الكنيست أريئيل مرجاليت "المعسكر الصهيوني"، الذي عاد قبل أيام من واشنطن، عكس تلك الحالة، وتحدث من حالة احتقان داخل الحزب الديمقراطي إزاء سياسات نتنياهو.

وإلتقى "مرجاليت" عدداً من النواب الديمقراطيين، الداعمين لدولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى واشنطن، من بينهم "إليوت أنجيل"، أحد أبرز أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، والنائبة اليهودية "سوزان ديفيز"، وعدد كبير من النواب الديمقراطيين.

وطبقا لعضو الكنيست الإسرائيلي، فقد أبدى النواب الديمقراطيون أمامه، حالة من الاستياء الشديد جراء موقف نتنياهو من إدارة الرئيس باراك أوباما. وانتقدوا بشدة توجهاته نحو الحزب الجمهوري، على الرغم من الدعم الذي يقدمه الديمقراطيون لإسرائيل في شتى المجالات.

وطبقا لتقرير صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد انعكست تلك الحالة على مواقف الحزب الديمقراطي إزاء قضايا ملحة، تخص الشأن الإسرائيلي، لا سيما أن عضو الكنيست مرجاليت، هو بالأساس رجل أعمال، وكان حريصاً على أن يحمل معه خلال الزيارة، دعوة للتعاون الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط، مع رجال أعمال أمريكيين، ويحاول تمرير أجندة اقتصادية جديدة عرضها على الحزب الديمقراطي، تحسبا لاحتمالات أن يأتي الرئيس الجديد من الحزب ذاته.

وتفيد الصحيفة، أن "مرجاليت"، حاول حشد النواب الديمقراطيين لتبني إستراتيجية جديدة من شأنها أن توقف تعاظم القوة الإيرانية، وترد على الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه تموز/ يوليو الماضي، من خلال تعزيز وضع الدول العربية المعتدلة، فضلاً عن إسرائيل، والعمل على إرساء تعاون بين العرب وإسرائيل بوساطة أمريكية.

وركزت اللقاءات أيضا على الحوار الدائر بين إسرائيل وإدارة أوباما، بشأن بلورة حزمة مساعدات عسكرية للعقد القادم، بحيث تقبلها الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا تثير خلافاً بين الجانبين في أي مرحلة.

ووجد عضو الكنيست الإسرائيلي، مواقف غاضبة من النوب الديمقراطيين، لا سيما أن نتنياهو حرص على التراشق الإعلامي مع إدارة أوباما، وخلف شرخا كبيرا في العلاقات، ولم يعد في الغالب حريصاً على إزالة ما تبقى من خلافات، تاركاً انطباعا بأنه على يقين بأن الحزب الديمقراطي سيفقد مقعد الرئاسة لا محالة لصالح الجمهوريين.

ولفت النواب الديمقراطيون، أمام عضو الكنيست الإسرائيلي، إلى أنهم ليسوا على ثقة بأن إسرائيل يمكنها أن تحصل على نفس العروض السخية التي قدمتها الإدارة الديمقراطية برئاسة أوباما، وأنهم لا يقصدون بذلك في حال وصول الحزب الجمهوري للرئاسة، ولكن حتى ولو ظلت الرئاسة في عهدة الحزب الديمقراطي، فإن أحداً لا يضمن أن تحصل إسرائيل على نفس المزايا التي كانت معروضة عليها.

واستنكر أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، وسألوا عضو الكنيست مرجاليت: "هل يعتقد نتنياهو أن الجمهوريين وحدهم يؤيدون إسرائيل؟"، وأكدوا أمامه أن الإدارة الأمريكية الديمقراطية كانت مستعدة خلال صياغة الاتفاق النووي مع إيران، لرفع المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل إلى 5 مليارات دولار، وأن الحديث حاليا عن 4 مليارات سنويا بدلا من 3 مليارات هو أمر مشكوك في صحته أيضا، وحملوا نتنياهو المسؤولية عن ذلك.

الوسومات: أمريكا،، بنيامين نتنياهو، باراك أوباما، الكونغرس

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com